تجميد أرصدة عملاء "المركزي" و"كاك" بصنعاء وخلايا حوثية تسحب العملة الصعبة من المناطق المحرَّرة

  • صنعاء، الساحل الغربي، خاص:
  • 09:09 2021/01/23

إجراءات وتحركات مكثفة باشرتها على عجل المليشيات الحوثية تجاه المصارف وسوق العملات، تحت طائلة الضغوط بسبب التصنيف الأمريكي للجماعة كمنظمة إرهابية، القرار الذي يحدّ من أنشطة المليشيا كافة، ويجرِّم كل من يتعامل معها، خصوصاً الأنشطة الاقتصادية منها.
 
أفادت مصادر خاصة لـ"الساحل الغربي"، أن إدارتي البنك المركزي وكاك بنك الخاضعتين لمليشيا الحوثي بصنعاء، أصدرتا أوامر بتجميد كافة أرصدة وودائع جميع العملاء المودعين لديها بالعملات الصعبة.
 
وقامت إدارتا المركزي وكاك بنك، الخاضعتان للمليشيا، بإصدار تعميم لموظفيها بعدم بيع أي عملات صعبه والاكتفاء بالشراء فقط.
 
كانت قالت مصادر على اطلاع بالأوضاع لـ"الساحل الغربي"، إن الإدارة الموالية للحوثيين نقلت مبالغ كبيرة جداً وسحبت أخرى من موجودات بنك التسليف التعاوني "كاك بنك" (الحكومي الخاضع لسيطرة المليشيات) في الخارج، قبل يوم 19 يناير/ كانون الثاني.
 
 
إلى هذا أفادت مصادر "الساحل الغربي" أن خلايا تابعة للمليشيا الحوثية بدأت تشتري (موجب توجيهات وأوامر على صلة) العملات الصعبة من الصرافين والبنوك الخاصة في مناطق سيطرتها، مع التركيز على فئة الدولار، عقب سريان القرار الأمريكي مباشرة.
 
وأكدت المصادر أن مليشيا الحوثي قامت بتشكيل خلايا وشبكات للقيام بشراء وتهريب العملات الأجنبية من المناطق المحررة إلى مناطق سيطرة المليشيا، التي أوعزت لخلاياها ولشركات الصرافة التابعة لها بالتحرك في المناطق المحررة لجمع أكبر قدر من عملة الدولار الأمريكي، ومن ثم إدخالها وتحويلها إلى صنعاء بشكل سري.
 
 
مصادر مصرفية، رفضت كشف هويتها، تحدثت عن تحرك وإجراءات (متوقعة) ضد مليشيا الحوثي باشرتها مصارف عالمية على صلة مباشرة بالقرار الأمريكي والقيود المالية التي يفرضها. 
 
وكانت قد كشفت لـ"الساحل الغربي" معلومات وثيقة عن حركة تحويلات مالية ضخمة، من قبل بيوت تجارية ومؤسسات مالية ووكلاء وتجار على تعامل أو تعاون مع المليشيات، استبقت حلول موعد سريان القرار الأمريكي يوم الثلاثاء 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.
 
 
وتسبب التصنيف الأمريكي بصدمة حقيقية للمليشيات والقطاعات الاقتصادية والمالية المختطفة بيدها.
 
وفي سياق متصل، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يالين، المرشحة من قبل إدارة بايدن، إن إيران أكبر داعم للإرهاب في العالم لقيامها بدعم الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، في إشارة منها لمليشيات حزب الله والحشد الشعبي والحوثيين.
 
مؤكدة أنها ستضمن استمرار الوزارة في عملها لمحاربة دعم طهران للإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان.

ذات صلة