بعد الملاحقات الشرسة لكل رجال الحيمة فر محمد مصطفى الحربي، نجل شقيق الشيخ سعيد الحربي، إلى صنعاء، من منطلق جاور الخوف تأمنه، حيث عمته القاطنة هناك بعد أن ضيقت المليشيات عليهم بلادهم وقبضت على غالب شباب المنطقة وأولاد عمه.

 

ولدا عمه المعتقلان، صفوان ومحمد، ابنا أحمد الحربي، اُعتقل الأول في القاعدة وكان متخفياً هناك، والثاني اُعتقل بنقطة الأقروض فيما يريد الوصول إلى مدينة تعز متخفياً؛ لذا كان خيار محمد مختلفاً وصعد إلى صنعاء ليختبئ في كنف عمته، لكن المليشيات الإرهابية لا تجير ولا جوار لديها، فاعتقلته وزجته في الزنزانة.

 

+  حيمة تعز.. مليشيات الحوثي تعتقل نجلي أحمد الحربي وتلاحق الثالث

 

شاب صغير، رأى أنه سوف يكون بمنجاة، وفضل عدم التخفي في العزل المجاورة للحيمة، بعد مقتل أحدهم في قياض والآخر في الزواقر والثالث بذي السفال بتهمة إيواء فاري الحيمة، وامتنع عن ذلك رغم إلحاح كامل من معارف والده وعمه بالبلدان المجاورة؛ خوفاً عليهم وصوناً لهم من وحشية الحوثي.

 

منذ الحملة الحوثية على عزلة الحيمة مديرية التعزية ولا تزال أخبار القتل والاعتقالات تملأ شفاه الناس وصفحات الأخبار: مقتول هنا، ومعتقل هناك، ومصاب هنالك، في ظل سكوت مخزٍ من كل الجهات المعنية بشؤون التحرير أو الشؤون الإنسانية، وكأن الحيمة قد قدت من جغرافيا الوطن؛ ليشرب الحوثي من دمهم نخب سكرته وليفاقم بهم وحشيته.