الحوثيون مروا من هنا.. فجروا منزلي وأحرقوا مزرعتي وقتلوا أولادي (فيديو+ صور)

  • الحديدة، الساحل الغربي، إعداد/ هبة حجري:
  • 09:02 2021/01/14

لا آخر لجرائم ووحشية المليشيات التي تركت في كل مكان من أرض الساحل الغربي وتهامة حكايات مروِّعة ومآسيَ فظيعة شاهدة على جماعة إرهابية مرت من هنا.
 
نهب الحوثيون منزله وفجروه وأحرقوا مزرعته وقتلوا أولاده، وشردوا بقية أسرته، ويتذكر كل ذلك بينما يتردد على كومة حطام لما كان يوماً منزلاً من طابقين.
 
الفلاح زيد عوض عمر عيسى، ستيني، ورب أسرة مكونة من 24 فرداً من الأبناء والبنين والأحفاد، كان يسكن في منزله الكائن بعزلة الزهاري في قرية المزارع بمديرية المخا غرب تعز، وكان يعمل في مزرعته التي تجعل منه شخصاً مستور الحال بقدر بساطة معيشته، رغم أنها كانت مصدر دخله الوحيد. 
 
 
تغيرت حياة عوض وعائلته من نعيم إلى جحيم، حين طلب مسلحو الحوثي منه الانضمام إليهم والعمل لصالحهم، وما إن أعلن زيد رفضه، حتى أقدموا على تهديده بتفجير منزله، وهذا ما حدث. 
 
 
من جوار حفيده اليتيم، وعلى أنقاض منزله المدمر يقول زيد بأن الحوثيين أرسلوا إليه ورقة تحمل في طياتها بأن يحضر لهم ثلاثة أفراد من أبناء المنطقة كانوا قد التحقوا بالمقاومة وإلا سيتم تفجير منزله. 
 
 
ويواصل زيد سرد ترهيب الحوثيين الذين أوفوا بوعدهم قائلاً: كنت غير مصدق أن يصل الأمر بأن يفجروا منزلي، وبعد ثلاثة أيام كنت بالخارج وسمعت صوت انفجار ظننته ناجماً عن قذائف دبابة، ولكن الأهالي أخبروني بأن الحوثيين فجروا منزلي. 
 
يضيف زيد، منزلي الذي فجروه يضم 11 غرفة وبارتفاع طابقين، ثم نزحت قسرًا مع أولادي إلى منطقة يختل. وقبل ذلك فقد أخرج مسلحو الحوثي أسرة زيد أثناء خروجه من المنزل، وقاموا بنهب ممتلكاته وذهب نساء أولاده وزوجته، وكذا نهبوا مكائن مياه ومواطير (مولدات) مزرعة زيد وسيارته، ولم يغادر الحوثيون مزرعته إلا بعد أن أشعلوا فيها النار. 
 
 
لم ينته الأمر هنا، طارد مسلحو الحوثي زيد بعد أن أدرجوا اسم عائلته في قائمة النازحين، وأقدموا على قتل ثلاثة من أبنائه وابن رابع أصابوه.
 
يقول زيد، إن الحوثيين لحقوا بي إلى منطقة يختل وقتلوا ثلاثة من أولادي ممن كانوا يعاونونني في تيسير أمور الأسرة، وأيضًا أصابوا ولداً رابعاً، والآن أصبحت لا أولاد ولا منزل ولا أملك شيئاً، وأفراد أسرتي مكونة من 24 فرداً. 
 
 
منذ أن نزح زيد إلى يختل، ظل الجزء الأكبر من أفراد عائلته يسكن تحت الأشجار وفي الخبوت؛ كون المنزل الذي استأجروه لا يتسع لهم جميعاً.
 
يتردد زيد على حطام منزله الذي كان حلماً بالنسبة له، وصار بفعل الحوثيين وإجرامهم كومة ركام لا غير.
 

ذات صلة