قلعة زبيد التاريخية مركز "تشييع" حوثي يستهدف الناشئة
- الحديدة، الساحل الغربي، خاص:
- 07:06 2020/12/29
الاعتداءات والجرائم الحوثية الممنهجة والموجهة تكتسح كل شيء في تهامة وبلاد الأشاعرة مستهدفة الموروث الروحي والنسيج الاجتماعي والمكون الثقافي والفكري المنسجم والمتناغم والمسالم لواحدة من أكثر البيئات اليمنية ثراء وتعافيا.
حولت مليشيا الحوثي، قلعة زبيد، إحدى أشهر القلاح التاريخية بالحديدة، إلى مركز لتشييع الأطفال، يحاكي حوزات إيران، بهدف تنشئة جيل، قوامه التطرف المذهبي.
وذكر مصدر محلي، أن المليشيات وضعت، قبل نحو أسبوعين، خطة لاستقبال الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين السابعة والثالثة عشرة، لتحويل معتقداتهم عبر غسل أدمغتهم بالخرافات الشيعية.
وقال، إن أهالي زبيد تفاجأوا ببكاء أطفالهم على الحسين، وترديدهم كلمة واحسيناه، بعد أسابيع من التحاقهم بذاك المركز.
وأكد المصدر، حرص المليشيات على انتقاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عاماً، ليسهل عليها غسل أدمغتهم، وصولاً إلى تغيير معتقداتهم إلى المذهب الإثنى عشري، أكثر الفرق الشيعية، تطرفاً.
من جهته أوضح عبدالله عسيلي، المتحدث باسم ألوية الزرانيق، مدى الظلم الذي يتعرض له أطفال زبيد، فيما المليشيات تسارع الخطى لإيجاد جيل عقائدي في مناطق ظلت حكراً على المذهب السني لعقود.
وأشار إلى أن المواطنين الذين يدركون خطورة ما تقوم به المليشيات، لا يستطيعون منع عناصرها من سلب أبنائهم وإخضاعهم لدروس طائفية، إذ إن المليشيات توجه لهم تهم العمالة للتحالف العربي ونعتهم بالداعشية من قبيل الاحتقار وكمقدمة لاعتقالهم وخضوعهم للاستجواب والتعذيب.
وأكد أن المواطنين استسلموا للتجريف الفكري الذي تقوم به المليشيات، لعدم امتلاكهم الوسيلة التي تجنب أبناءهم الوقوع في المستنقع الفكري لمليشيا الحوثي.
وقال عسيلي، إن مليشيا الحوثي، تمارس حرباً فكرية قاسية على الأجيال الصاعدة في زبيد، وإن ما تقوم به سيخلق صراعاً طائفياً مدمراً يستمر لعقود قادمة.