بكري: السلطة المحلية ومكتب التربية بالحديدة معنيان بإنقاذ الوضع التعليمي بحيس
- حيس، الساحل الغربي، لقاء خاص:
- 04:36 2020/12/25
منذ طرد مليشيا الحوثي من مديريات الساحل الغربي بعد تدميرها للمؤسسات ومرافق البنية التحتية، إلا أن استهدافها للكثير من مناطقها بالمدفعية والهاونات والقناصة لا يزال مستمراً، خصوصاً في مديرية حيس.
من بين تلك المرافق التي تعرضت للتدمير، المدارس التعليمية، مما خلق واقعاً مؤلماً لسير التعليم في هذه المديرية، رغم الجهود التي تبذل في سبيل تجاوز كل تلك المعضلات.
"الساحل الغربي" التقى مدير مكتب التربية في حيس الأستاذ أحمد بكري، والذي يضع لنا في هذا اللقاء الصورة التي عليها التعليم في المديرية.. فإلى نص المقابلة:
* كيف تقيمون الواقع التعليمي في المديرية؟
الوضع التعليمي في المديرية يسير بشكل منتظم في المدارس المحررة، فقد تم وضع خطة لسير العملية التعليمية والتربوية دون حدوث أي اختلالات قد تعرقل العملية التعليمية، لأن هناك مدارس موجودة في خط النار ولا يستطيع الطلاب والطالبات الدراسة فيها، فتم تدريس طلاب مدرستين أو ثلاث في مبنى واحد على فترات دراسية مختلفة.
ورغم كل هذه المعوقات إلا إن هناك إرادة قوية لدى الإدارة التعليمية ومديري المدارس لسير التعليم بشكل منتظم مهما كانت المعوقات، وهناك احتياجات كثيرة لا بد من توفيرها للحفاظ على الوضع التعليمي الحالي وتطويره.
ونأمل من كل الجهات المختصة التعاون مع إدارة التربية في توفير كل احتياجات الطلاب وصيانة المباني المدرسية تقديراً لهم على استمرارهم في التعليم في مبانٍ متهالكة، وتعرض المدينة للقصف من حين لآخر.
* كيف تعالجون مشاكل العملية التعليمية لأجل استمراريتها؟
كما قلنا، تم وضع خطة لتدريس الطلاب، كل مدرستين أو ثلاث مدارس في مبنى واحد، وهناك مدارس في بيوت البعض، والأخرى في المساجد والخيام.
* هناك طلاب نازحون من القرى الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية.. كيف تم استيعابهم في مدارس المديرية؟
يتم استيعاب كل النازحين من القرى المجاورة ومن مديريات المحافظة ومديريات أخرى، ولا توجد أي عراقيل في قبولهم للدراسة بمدارس المديرية سوى بعض الإجراءات البسيطة الفنية، بحسب توجيهات مكتب التربية بالمحافظة.
* هناك معلمون ما زالوا خارج المديرية نازحين في بعض المحافظات وهم ضمن القوى العاملة في المدينة.. كيف تم تغطية العجز؟.
تم التعاقد مع مدرسين ومدرسات متطوعات بدون الرجوع للإدارة التعليمية، لتقوم بدورها في تغطية العجز بالمدرسة حسب خطة التعليم والتوجيه التربوي.
* الصعوبات التي تواجه مكتب التربية والتعليم في المديرية وما توقعاتكم للتعليم في حال استمر الحال على ما هو عليه؟
هناك صعوبات كثيرة، منها: عدم قدرة المباني الحالية على استيعاب الطلاب والطالبات لأنها تفتقر لأبسط المقومات لاستمرار التدريس فيها وزيادة الكثافة الطلابية، وهناك مدارس في مبانٍ تابعة لأشخاص وهم يطالبون بدفع الإيجارات أو الخروج من هذه المباني، وإذا لم توجد معالجات سريعة وعاجلة لكل الاختلالات والصعوبات التي تواجه العملية التعليمية بالمديرية، فإننا نتوقع عدم استمرار الوضع على ما هو عليه.
* كلمة أخيرة يوجهها مدير مكتب التربية بحيس؟
نوجه مناشدة للسلطة المحلية بالمحافظة وعلى رأسها د/حسن طاهر، ومكتب التربية بالمحافظة، وكل المنظمات والجمعيات لإنقاذ الوضع التعليمي بالمديرية، بصيانة المباني المدرسية وتوفير كل الاحتياجات التعليمية لهذه المدارس أسوة ببقية المديريات المحررة.