قتله الحوثي... وداع أم لطفلها!
- أديبة الشرعبي
- 04:14 2020/12/16
سألتني أمه وهم يضعونه في ثلاجة الموتى: ألن يتجمد ماجد ولدي من شدة برودة الثلاجة؟؟؟
ما استطعت أن أرد عليها من شدة البكاء والغصة التي كانت تخنقني. قمت بشدها من يديها لنركب الباص ونعود إلى البيت، لكنها رفضت قائلة، وكيف أفارق ماجد وروحي معه؟؟
كانت تفيق من غيبوبتها وتصيح قائلة: أين ماجد؟؟ ألن أراه مرة أخرى؟؟ ألن أشم عرفه؟ ألن أحتضنه؟؟
قبل أن يفارق الحياة بدقائق كانت تمسح أمه دمعه من عينيه بيديها المرتجفتين، وتردد: ليتني كنت أنا مكانك ولا أنت ياقرة عيني. وبسرعة فائقة حرك رأسه المثقل بالأجهزة يمينا ويسارا يشير بلاااااا... لا يا أمي أنا ولا أنت..
جاء الضابط المسؤول عن إخراج الزوار من غرفة ماجد فأشار إليه ماجد برأسه لااااا ثم أشار له بيده التي كانت تقول دع أمي قليلا بجانبي لأشبع منها ووضع رأسه على صدرها متدثرا بكمية ذلك الحنان الذي كان ينبع منها له..
وقبل أن تصعد روحه بدقائق قام الأطباء بإخراجها من عند ماجد بحجة أنهم سيقومون بإنعاش تنفسه وهي لا تعلم أنهم لا يريدونها أن ترى روح ماجد تصعد أمام ناظريها فتصعد روحها معها... فكان ذلك هو اللقاء الأخير به وهو حي...
استلم أخوه عمر بالأمس الدرع الذي حصل عليه ماجد تكريما له من مدرسته لأنه فاز بلعبة كرة القدم وفي نفس اليوم وقعت والدته على شهادة وفاته..
أبلغوا الحوثي أن مهمته الإجرامية نجحت بمهارة وحنكة وخبرة واحتراف...
ولكن اسألوه هل كان ماجد وغيره من قتلاهم كانوا يحملون الجنسية الأمريكية أو الإسرائيلية ليقتلوهم بتلك البشاعة تطبيقا لشعارهم المزعوم الموت لأمريكا الموت لإسرائيل؟؟
#فيسبوك
