مجزرة ثانية خلال أيام ضحاياها هم المدنيون وغالبيتهم (جميعهم في الثانية) أطفال ونساء، ترتكبها مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، بالحديدة، في ظل انصراف وتجاهل بعثة اتفاق الحديدة (اونمها) والمنظمات الأممية والدولية.

 

دان مكتب حقوق الإنسان بمديرية الدريهمي محافظة الحديدة، المجزرة الحوثية التي طالت نساء وأطفالا، يوم الأحد 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، في قصف مدفعي يعد من بين أكثر المجازر دموية بحق المدنيين جنوب الحديدة.

 

وسقط أطفال و4 نساء على الفور وأصيب نحو 6 آخرين يوم الأحد بقصف حوثي على منطقة القازة المحررة غرب الدريهمي جنوب مدينة الحديدة على مقربة من مقر إقامة بعثة "أونمها" والمراقبين الأمميين.

 

وأظهرت الصور والمشاهد المسجلة تفحم جثث أطفال وأجسادا مشوية وممزقة، وقامت إدارتا يوتيوب وتوتير بحظر مقاطع الفيديو على الفور (مشاهد دم وعنف!).

 

وقال مكتب حقوق الإنسان بالدريهمي في بيان وصل الساحل الغربي، إن قصفا حوثيا طال منزلا في وقت كان أطفال ثلاث أسر من عائلة واحدة، يتجمعون لمشاهدة التلفاز فيما كانت نساء الأسر الثلاث يتجمعن لشراء بعض الاحتياجات من بائعة متجولة.

 

+ مجزرة الحوثي بالحديدة تقتل 4 أطفال و4 نساء وتجرح 6 آخرين (الأسماء)

 

وعتبر الجريمة الحوثية التي جاءت نتيجة تنصل المليشيات من التزامها بتنفيذ بنود اتفاق السويد من بين الجرائم الأكثر وحشية.

 

وأكد مكتب حقوق الإنسان في المديرية، إن الجرائم الحوثية التي تطال الأبرياء من المدنيين صادمة و تحدث في ظل صمت دولي مريب، مطالبا بإنهاء اتفاق السويد وإنزال أقصى العقوبات بحق المليشيا الحوثية عقابا لها على جرائمها المستمرة بحق المدنيين.

 

ووقع الهجوم بعد أيام على سقوط 12 مدنيا بين قتيل وجريح في انفجار عبوة ناسفة زرعتها مليشيا الحوثي بالطريق الترابي الرابط بين التحيتا والخوخة.

 

كما أصيبت طفلة بجروح خطيرة الخميس الماضي بعدما وجه قناص حوثي رصاصة غادرة أثناء رعيها الأغنام بالرديهمي.

 

و قتل وأصيب 26 مدنيا بينهم نساء وأطفال برصاص مليشيا الحوثي خلال شهر نوفمبر الجاري في مناطق متفرقة جنوب الحديدة.