قمة البحرين: إشادة بضبط شحنات السلاح الإيرانية وتجديد الدعم لمجلس القيادة الرئاسي والحل السياسي
البحرين، الساحل الغربي:
08:26 2025/12/03
جدد المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في ختام دورته السادسة والأربعين المنعقدة في المنامة، دعمه الكامل لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي، ولجهود استعادة الأمن والاستقرار في اليمن، مؤكداً التمسك بالحل السياسي الشامل وفق المرجعيات الثلاث، وفي مقدمتها المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216.
وأشاد المجلس بتمسك الحكومة اليمنية بالهدنة ودعم جهود المبعوث الأممي هانز غروندبرغ، داعياً جميع الأطراف إلى تنفيذ التدابير المعلنة في ديسمبر 2023، بما يشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار وتحسين الظروف المعيشية وتهيئة المسار لاستئناف العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة؛ كما شدد على ضرورة اتخاذ موقف دولي حازم تجاه ممارسات الحوثيين المعرقلة لمسار السلام.
ورحب المجلس بنتائج الاجتماع الـ22 للجنة المشتركة لتحديد الاحتياجات التنموية لليمن، ودعم البرامج الهادفة إلى تعزيز الخدمات الأساسية في مختلف المحافظات؛ كما ثمن الدعم السعودي المقدم لليمن بقيمة 500 مليون دولار، إلى جانب الحزمة الاقتصادية الإضافية المعلنة في سبتمبر 2025 بقيمة 368 مليون دولار، ومبادرات دعم خفر السواحل وتوفير المشتقات النفطية والاحتياجات التشغيلية لعدد من المشاريع الحيوية.
وأشاد المجلس بالمشاريع الاستراتيجية الإماراتية المعلنة بقيمة مليار دولار في نوفمبر 2025، والاتفاقيات التنموية التي وقعتها الحكومة اليمنية مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن والصندوق الكويتي للتنمية، الهادفة إلى تمويل مشاريع البنية التحتية وتخفيف أعباء المديونية وتعزيز الاستقرار المالي.
كما نوه المجلس بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة وبرامج دول المجلس الإنسانية والتنموية، مشيداً بإنجازات مشروع مسام في نزع أكثر من 525 ألف لغم وذخيرة غير منفجرة، وتطهير أكثر من 73 مليون متر مربع من الأراضي اليمنية.
ودان المجلس استمرار الحوثيين في احتجاز موظفي الأمم المتحدة ومهاجمة مقارها في صنعاء، مرحباً في الوقت ذاته بقرار نقل مقر المنسق المقيم للأمم المتحدة إلى عدن، وداعياً باقي الوكالات الأممية لاتخاذ الخطوة ذاتها لضمان وصول آمن وفعال للمساعدات الإنسانية.
وشدد المجلس على أهمية حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، مديناً الهجمات الحوثية التي طالت سفناً تجارية، من بينها السفينة الهولندية MINERVA GRACHT.
وأشاد المجلس بإعلان قوات المقاومة الوطنية بقيادة الفريق ركن طارق صالح، ضبط شحنة أسلحة استراتيجية قادمة من إيران بوزن 750 طناً في البحر الأحمر، إضافة إلى ضبط أجهزة الأمن في عدن 58 حاوية تحتوي على أكثر من 2500 طن من الأسلحة والمعدات، وكشف أجهزة الأمن في لحج عن قوارب تهريب تضم معدات طائرات مسيرة وأجهزة تجسس وكميات كبيرة من المخدرات.
وأكد أن هذه العمليات تمثل دليلاً واضحاً على استمرار التدخلات الإيرانية ودعم الجماعات الإرهابية، في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن.