الحوثيون يشتكون من وقف الدعم الصحي الأممي بعد حملة اختطافات واعتداءات على المنظمات الدولية
- صنعاء، الساحل الغربي:
- 05:38 2025/11/04
اشتكت جماعة الحوثي المدعومة من إيران من قرار منظمتي الصحة العالمية واليونيسف وقف دعمهما للقطاع الصحي في معظم مناطق سيطرتها، ووصفت الخطوة بأنها "عقوبة جماعية"، رغم أنها جاءت نتيجة مباشرة لانتهاكات المليشيا ضد المنظمات الإنسانية وموظفيها خلال الفترة الماضية.
وقالت ما تُسمى الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان التابعة للحوثيين إن القرار يهدد بإغلاق أكثر من ألفي وحدة صحية و72 مستشفى، وتوقف إمدادات الوقود والأكسجين والأدوية والمحاليل، إلى جانب تعليق برامج التغذية العلاجية ومكافحة الأوبئة، ما سيؤثر على مئات الآلاف من النساء والأطفال.
ويأتي هذا التطور بعد حملة تصعيد حوثية غير مسبوقة ضد وكالات الإغاثة، شملت اقتحام مقار المنظمات الدولية ونهب معداتها واختطاف العشرات من موظفيها، بينهم نحو 60 موظفاً تابعاً للأمم المتحدة لا يزال معظمهم رهن الإخفاء القسري، وسط تقارير تفيد بوفاة بعضهم تحت التعذيب.
ووفق مصادر مطلعة، فقد أحالت الجماعة عدداً من المختطفين الأمميين إلى النيابة تمهيداً لمحاكمتهم بتهم "واهية" تتعلق بالتجسس، بحسب وصف الأمم المتحدة.
وتشير تقارير حقوقية وأممية إلى أن عام 2025 يُعد الأسوأ في سجل انتهاكات الحوثيين ضد العمل الإنساني، مع استمرار القيود والابتزاز المالي والإداري للمنظمات الدولية، في وقت تحاول فيه الجماعة تحميل المجتمع الدولي تبعات ممارساتها القمعية.
