وجهاء وأبناء إب يتوعدون الحوثيين: العدالة للشيخ أبو شعر حق لن يُدفن
- إب، الساحل الغربي:
- 08:58 2025/10/11
يتواصل الغضب القبلي والشعبي في محافظة إب إزاء تعنت مليشيا الحوثي في التعامل مع جريمة اغتيال الشيخ صادق أبو شعر –أحد أبرز وجهاء المحافظة– بعد مرور نحو عام على الحادثة دون إحالة ملفها إلى النيابة العامة أو محاسبة الجناة المعروفين.
وخلال اجتماع قبلي موسّع عُقد في صنعاء، جدّد وجهاء ومشايخ إب وأعضاء اللجان المكلفة بمتابعة القضية إدانتهم لما وصفوه بـ“التواطؤ المتعمد” من الحوثيين لعرقلة العدالة والتستر على القتلة، مؤكدين أن الجهات الخاضعة للجماعة ترفض حتى اليوم إحالة الملف إلى القضاء رغم الوعود المتكررة.
وأشار المشاركون إلى أن اللجنة المكلفة بمتابعة القضية تواجه عراقيل متواصلة تهدف إلى تمييعها وإفلات الجناة من العقاب، وأقر الاجتماع تشكيل لجنة موسعة تضم ممثلين عن جميع مديريات المحافظة لدعم الجهود الشعبية والقانونية ومواصلة الضغط على المليشيا حتى تحقيق العدالة.
وتعود الجريمة إلى 25 نوفمبر من العام الماضي، حين أقدمت عناصر حوثية بقيادة المدعو علوي صالح قايد الأمير –المعيّن من الجماعة مديراً لقسم شرطة علاية بصنعاء– على نصب كمين مسلح للشيخ أبو شعر وإطلاق النار عليه أثناء مروره في جولة دار سلم، أدى إلى مقتله ونهب أمواله ومقتنياته.
ورغم الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها صنعاء حينها، لجأت المليشيا إلى فض الاعتصامات بالقوة، قبل أن تُعلن عن لجنة تحقيق صورية سرعان ما تم تعطيلها وسحب الأدلة منها.. وتشير مصادر قبلية إلى أن "علوي الأمير" وشقيقه يحظيان بحماية مباشرة من وزير داخلية المليشيا عبدالكريم الحوثي بحكم علاقة مصاهرة بينهما.
وأكد وجهاء إب في ختام اجتماعهم رفضهم لأي محاولات لإغلاق القضية أو تسويتها، مجددين تمسكهم بإحالة الملف إلى القضاء ومحاسبة المتورطين، باعتبارها قضية رأي عام تمس كرامة القبائل وعدالة المجتمع.
