تشهد محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي موجة جديدة من الفوضى الأمنية، تمثلت في سلسلة اعتداءات مسلحة وانفجارات استهدفت منازل وممتلكات المواطنين خلال الساعات الماضية، في ظل اتساع نفوذ العصابات المدعومة من قيادات حوثية وتراجع دور الأمن والقانون.

 

ففي مديرية الشعر شرقي المحافظة، أقدم مسلح يدعى "رائد العودي" على رمي قنبلة يدوية داخل مجلس تابع لأسرة بيت الصايدي، غير أنها ارتدت لتنفجر قرب المجلس، أسفر عن إصابته وأربعة آخرين كانوا بجواره.

 

وفي ريف إب، استهدف مسلحون منزل المواطن "مالك عبدالله هلال" في قرية حصن بن شايع بوابل من الرصاص، مسببين أضراراً مادية كبيرة وحالة هلع بين النساء والأطفال.

 

كما شهدت مديرية المخادر اعتداءً آخر، إذ أطلق مسلحون مجهولون النار على منزل المواطن "أحمد راشد الدوكري" في منطقة الدليلة، دون وقوع إصابات؛ وفي حادثة منفصلة، أقدم مسلحون مرتبطون بمليشيا الحوثي على إحراق سيارة ودراجة نارية تعود للمواطن "فيصل علي عبده المجمر" أمام منزله في قرية عامره بعزلة أنامر أعلى.

 

وبحسب المصادر، فإن هذه الاعتداءات تأتي ضمن سلسلة جرائم تمارسها عصابات مرتبطة بالحوثيين تمتهن النهب والابتزاز والترويع، رغم البلاغات المتكررة من الأهالي؛ وتؤكد المصادر أن انتشار العصابات منذ سيطرة الحوثيين حول المحافظة إلى بيئة خصبة للجريمة، في ظل غياب القانون وتواطؤ قيادات حوثية ترتبط بتلك العصابات بمصالح مالية ونفوذ مشترك.