قيادات حوثية تنهب أراضي مستثمر وتوقف مشروعاً سياحياً في إب

  • إب، الساحل الغربي:
  • 07:57 2025/09/13

في واقعة جديدة تكشف بيئة الاستثمار الطاردة في مناطق سيطرة الحوثيين، كشف المستثمر اليمني عبدالوهاب العرومي - مالك مؤسسة سيناكور الاستثمارية، عن تعرض مشروعه السياحي "منتجع الشرق" في جبل بعدان بمحافظة إب لاعتداءات ونهب من قبل قيادات نافذة في مليشيا الحوثي، أدى إلى تعطيله بالكامل.
 
وقال العرومي، في شكوى رسمية موجهة إلى محافظ إب المعيّن من الحوثيين، إن مدير مديرية المشنة قام بشق طريق داخل أرضه بشكل عشوائي وبدون أي مسوغ قانوني، الأمر الذي ألحق أضراراً بالغة بمشروعه وأوقفه نهائياً؛ وأوضح أنه عاد من الخارج للاستثمار داخل اليمن رغم التسهيلات المقدمة له خارجياً، لكنه فوجئ بتكرار الاعتداءات على أملاكه من قبل نافذين حوثيين، محذراً من أن هذه الممارسات تهدد الاستثمار وتدفع رؤوس الأموال إلى الهجرة.
 
وأثارت القضية جدلاً واسعاً بعد أن نشر الكاتب عبدالله الكامل على صفحته في "فيسبوك" تساؤلات حادة حول مصير التنمية السياحية في جبل بعدان، متسائلاً:
لماذا نجح مجيديع في الاستثمار السياحي بالقرب من شلال المشنة بينما تعثرت استثمارات رؤوس أموال المحافظة؟ وما مصير الطريق المصبوبة والمحمية بسواند جدارية عملاقة كلفت الدولة 250 مليون ريال؟ وهل صحيح أن أحد الحيتان ابتلعها وضمها إلى أملاكه ثم تبنّى شق طريق بديل في أرض المستثمر العرومي؟
 
الكامل ختم منشوره بتساؤل:
لمن الكلمة الفصل في مستقبل التنمية السياحية بجبل بعدان؟ هل هي لمؤسسات الدولة؟ أم لحيتان القرش؟ أم للمبندقين الذين لا يعرفون الفرق بين العيب الأسود وبين القيم والأخلاق؟
 
وتعكس الحادثة أزمة أوسع يواجهها التجار ورجال الأعمال في إب وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث يتعرضون لاعتداءات ونهب من قِبل قيادات حوثية وفرض جبايات مالية باهظة، وهو ما أدى إلى إفلاس وإغلاق كثير من المشاريع الاستثمارية، في ظل غياب أي حماية قانونية أو بيئة آمنة للاستثمار.

ذات صلة