فرضت عناصر مسلحة تابعة لمليشيا ‎الحوثي، مساء الخميس، حصاراً تعسفياً على منزلين في حي دار الشرف بمدينة ‎إب، أعقبه اختطاف أحد أقارب شهيد قضى تحت التعذيب في سجون المليشيا، على خلفية توزيع صور له دون إذن الجماعة أو شعاراتها.

إب: حملة #حوثية بعد تعليق صورة شهيد قُتل تحت التعذيب في سجون المليشيا

فرضت عناصر مسلحة تابعة لمليشيا #الحوثي، مساء الخميس، حصاراً تعسفياً على منزلين في حي دار الشرف بمدينة #إب، أعقبه اختطاف أحد أقارب شهيد قضى تحت التعذيب في سجون المليشيا، على خلفية توزيع صور له دون إذن الجماعة… pic.twitter.com/DiPTxd20T8

— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) July 4, 2025

وبحسب مصادر قبلية طوّق طقم ‎حوثي على متنه عدد من المسلحين منزل المواطن "مروان حقيس" ومنزل "أبو يحيى السعيدي" عقب قيام الأهالي بتوزيع صور الشهيد "معتز عادل مهيوب السعيدي" في السوق والحي؛ واعتبرت المليشيا ذلك تحدياً لها كون الصور لم تتضمن شعاراتها أو موافقتها المسبقة، ما دفعها لاتخاذ إجراءات قمعية فورية.

 

وانتقاماً أقدمت المليشيا على اختطاف "عبدالله مهيوب السعيدي" عمّ الشهيد معتز، واقتادته إلى جهة مجهولة دون أي مسوغ قانوني؛ وتأتي هذه الجريمة امتداداً لسلسلة طويلة من الانتهاكات التي تطول أسر من تعتبرهم المليشيا خصوماً أو رافضين لمشروعها الطائفي والعسكري.

 

يُذكر أن الشهيد "معتز السعيدي" سبق أن اعتُقل بتهم ملفقة من قبل ‎الحوثيين، بسبب رفضه الانضمام إلى صفوفهم وتنفيذ أوامر مشرفيهم –قبل أن يُقتل تحت التعذيب في أحد سجونهم– ليتحوّل إلى رمز جديد لضحايا البطش الحوثي.

 

وتشهد محافظة إب الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ سنوات تصعيداً ممنهجاً في الانتهاكات، شملت اقتحامات للمنازل واعتقالات واختفاءات قسرية، في ظل غياب كامل للقانون وتحول الأجهزة الأمنية إلى أدوات في خدمة الترهيب والقمع الجماعي.

 

ويؤكد ناشطون أن ما جرى في حي دار الشرف ليس إلا نموذجاً صارخاً لعسكرة الحياة المدنية في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تُنتزع حرية الناس وتُنتهك حرمة منازلهم لمجرد تعليق صورة مواطن شهيد قال "لا" لمشروع المليشيا.