تعرض الزميل وليد السادة رئيس تحرير صحيفة "اللواء" لمحاولة اغتيال فجر الأحد، بعد أن اقتحمت مجموعة مسلحة منزله في محافظة إب، وأطلقت وابلاً من الأعيرة النارية باتجاه المنزل، في حادثة وصفتها الصحيفة بـ"السابقة الخطيرة التي تنتهك حرمة البيوت وتهدد حياة الصحفيين وأسرهم".

البلاغ الصحفي الصادر عن صحيفة "اللواء" أكد أن الهجوم جاء بدوافع سياسية وانتقامية، على خلفية منشورات وتحقيقات صحفية كشف فيها السادة ملفات فساد داخل المحافظة، إلى جانب مساعٍ للاستيلاء على أرضه، في ظل تصاعد التهديدات ومحاولات التصفية من قبل ما وصفه بـ"عصابة الأوقاف والفاسدين".

 

وأشار السادة إلى أن الاعتداء تم مع سبق الإصرار والترصد، وأنه موثق بمقاطع فيديو تظهر آثار الطلقات في جدران المنزل وخزان المياه، مشيراً إلى تجاهل الجهات المختصة، خاصة إدارة أمن المشنة وقسم شرطة الشعاب الخاضعين لمليشيا الحوثي، التي لم تتخذ أي إجراءات رغم البلاغات المتكررة.

 

وشددت الصحيفة على تحميل جماعة الحوثي في محافظة إب المسؤولية الكاملة عن حياة رئيس تحريرها وأسرته، داعية نقابة الصحفيين اليمنيين وكافة المؤسسات الإعلامية والحقوقية إلى التضامن، والضغط لمحاسبة الجناة المتورطين والمتواطئين.

 

وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من الاعتداءات والانتهاكات التي طالت المنازل والممتلكات في محافظة إب، والتي تفاقمت مع تغول المليشيا وتحولها إلى مظلة لعصابات تنتهك حقوق الناس وتمارس النهب والترويع دون محاسبة.