سوق سوداء للكتاب المدرسي أنشأتها المليشيات الحوثية وانعدام كبير للمنهج

  • صنعاء، "الساحل الغربي"، خاص:
  • 04:31 2020/11/11

تشهد مدارس محافظات الجمهورية اليمنية القابعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي الكهنوتية، أزمة خانقة في المنهج الدراسي، رغم التعديلات التي أجرتها المليشيات وفق أجندتها وأفكارها الإيرانية، بالتزامن مع انتشار سوق سوداء لبيع الكتب الدراسية. 
 
مصادر تربوية بصنعاء أكدت لـ«الساحل الغربي»، أن المدارس في محافظات مختلفة تشهد أزمة كبيرة في المنهج الدراسي، بعد إجراء تعديلات فيها، وفق الفكر الشيعي الإيراني، وقيام المليشيات بمنع التدريس من المناهج القديمة.
 
وقالت المصادر، إن المليشيات وجهت كافة المدارس الحكومية والخاصة بتوزيع كتاب دراسي لكل أربعة طلاب، بالمقابل لا يوجد مناهج دراسية في المدارس لكي يتم توزيع كتاب مدرسي لكل أربعة طلاب.
 
وذكرت المصادر لـ «الساحل الغربي»، أن المليشيات أنشأت سوقاً سوداء للكتب الدراسية في عدد من المكتبات، حيث تم منحهم ترخيصاً لطباعة الكتاب المدرسي، على حساب الطلاب، حيث يشتري الطالب الكتاب الدراسي من تلك المكتبات بأسعار ما بين 500 و800 ريال للكتاب الواحد.
 
وبينت المصادر أن جميع المدارس أوقفت التدريس والعمل بالكتب الدراسية القديمة، بناءً على طلب المليشيات، وبدأت تدرس من الكتب الجديدة، إلا أن الطلاب يعانون من غياب الكتاب المدرسي لمراجعة الدروس.
 
واعتبرت المصادر هذه الخطوة في إطار خطوات مليشيا الحوثي الكهنوتية للقضاء على التعليم بشكل نهائي، وخصوصاً بعد التعديلات التي أجرتها وفق أهداف وأفكار الجماعة الكهنوتية.
 
الجدير ذكره أن المليشيات طبعت عدداً من المناهج الدراسية، دون مراجعة الأخطاء الإملائية، فوصل بها الحال إلى تحريف التفسير للقرآن الكريم والدين الإسلامي، في جهود التعبئة الحوثية لجيل الأطفال، حسب معتقدات الشيعة.

ذات صلة