في إطار سعيها المستمر للسيطرة على كافة جوانب الحياة الاجتماعية في المناطق التي تسيطر عليها، فرضت مليشيا الحوثي قيودًا مشددة على تنظيم الأعراس والمناسبات في صالات الأفراح.

 

وبموجب التعميم الأخير من "وزارة الثقافة والسياحة" التابعة للحوثيين، يتعين على أصحاب صالات الأعراس والمتعهّدين والفرق الفنية والمصورين الحصول على تراخيص مسبقة من قبل السلطات الحوثية؛ ويشمل التعميم الجديد شروطًا تعسفية، مثل منع إطلاق المفرقعات، تقليص مدة الحفل، وتحديد رسوم ثابتة للحجز؛ كما فرضت المليشيا رقابة مشددة على حفلات النساء، حيث يُمنع تصوير الرجال في الصالات المخصصة للنساء، ولا يُسمح بالتقاط الصور إلا من قبل مصورات معتمدات من الوزارة، مع فرض غرامات وعقوبات على المخالفين.

 

ويأتي هذا القرار ضمن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى فرض ما يُسمى بـ"الهوية"، وفقًا لما تروج له المليشيا، ما يراه المواطنون بمثابة وسيلة لزيادة الجباية والابتزاز المالي؛ كما يُخشى أن ينعكس هذا التعميم سلبًا على مهنة الفن والموسيقى في البلاد، حيث يعتمد العديد من الفنانين والمصورين على الأعراس كمصدر رزق رئيسي.