شهدت محافظة الجوف تصعيدًا خطيرًا، حيث فرضت مليشيا الحوثي حصارًا عسكريًا محكمًا على قبائل آل أقباص - دهم، في منطقة عزلة نعمان بمديرية الحميدات، مما تسبب في توترات واسعة وتحشيدات عسكرية متبادلة.. وأكدت مصادر قبلية أن الحصار بدأ يوم الأربعاء بعد أن أرسلت المليشيا حملة عسكرية كبيرة، قامت بمحاصرة منازل القبائل ونشرت عناصرها في محيط المنطقة، مما أدى إلى حالة من الغليان بين الأهالي.

 

قبائل الحميدات، التي تنتمي إليها قبائل آل أقباص، تداعت لمواجهة التهديدات الحوثية، حيث أوضحت المصادر أن النزاع اشتعل بعد قيام حسن علي أقباص وطارش أسودي بتقديم ثلاثة أطقم كضمان لنافذ حوثي يدعى نصار الأشول لنقل شحنة زبيب من محافظة عمران؛ لكن الأشول رفض دفع المستحقات أو إعادة الأطقم بعد تسلم البضائع.

 

ورغم تدخل وساطات قبلية بقيادة الشيخ مسفر الهندوس وأحمد راجح عمران، استمرت المليشيا في تعنتها، إذ احتجزت الطرفين المتنازعين لمدة شهرين، قبل أن تطلق سراح نصار الأشول دون إنصاف قبائل آل أقباص؛ هذا الموقف دفع القبائل إلى اختطاف محمد حزام الأشول، نجل شقيقة نصار الأشول، يوم الاثنين الماضي، في محاولة للضغط عليه لإعادة الأطقم.

 

ردًا على ذلك، أرسلت مليشيا الحوثي حملة عسكرية كبيرة تهدد باقتحام منازل آل أقباص وهدمها، مما أجبر العشرات من المسلحين القبليين على التوافد إلى المنطقة للدفاع عن الأهالي؛ الوضع في عزلة نعمان بات على حافة الانفجار، وسط تحذيرات من تصعيد أوسع إذا لم يتم إنهاء الحصار الحوثي وحل النزاع بشكل عاجل.