التعامل مع ملف قحطان يكشف عن عنصرية الحوثيين

  • المصدر أونلاين، الساحل الغربي:
  • 08:47 2024/12/01

أعرب رئيس الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين، رضوان مسعود، عن استنكاره لتصعيد الحوثيين في ملف الأسرى، مشيرًا إلى أنهم لم ينفذوا أي اتفاقات سابقة، رغم تعهداتهم المستمرة بالسماح بزيارة المختطفين، لكنها سرعان ما تنقض بعد كل جولة مفاوضات... في حوار خاص مع المصدر أونلاين، أكد مسعود أن الجماعة الحوثية لا تلتزم بمبادئ التفاوض القائمة على "الكل مقابل الكل"، مشددًا على أن التعامل الحوثي مع ملف الأسير السياسي محمد قحطان يؤكد عنصرية الجماعة، التي تفرز الأسرى على أساس سلالي وطائفي.
 
وأشار مسعود إلى أن عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة التفاوض الحوثية، والذي يشغل أيضًا منصب مدير سجن الأمن المركزي، يُتهم بتجارة البشر، حيث حول السجن إلى "شركة استثمارية" تستغل معاناة الأسرى لابتزاز أسرهم؛ كما أشار إلى انتشار التعذيب النفسي والجسدي داخل السجون الحوثية، والتي أدت إلى وفاة العديد من الأسرى نتيجة الإهمال الطبي.
 
وفي معرض حديثه عن العراقيل التي تواجه جهود الوساطات المحلية والدولية، أكد مسعود أن الحوثيين يضعون شروطًا تعجيزية، مما أدى إلى فشل مشاورات عمان الأخيرة؛ وأوضح أن ثقافة العنف التي يتبعها الحوثيون، فضلاً عن التوجيهات الإيرانية، تعقد جميع الملفات بما فيها ملف الأسرى؛ كما رصدت الهيئة أكثر من 1600 حالة تعذيب داخل سجون الحوثيين، وتعرض 190 أسيرًا للقتل تحت التعذيب.
 
وأكد مسعود ضرورة الضغط الدولي على الحوثيين لتنفيذ قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك الإفراج عن الأسرى، مشيرًا إلى أن مكتب المبعوث الأممي قد شهد بنفسه عراقيل الحوثيين، بما في ذلك اختطاف موظفيه.
 
وأوضح أن الحوثيين لا يظهرون جدية في التفاوض حول ملف الأسرى، مشيرًا إلى أن المفاوضات غالبًا ما تعرقل بسبب تعنت الجماعة وتجزئتها لقضايا الأسرى وفقًا لمعايير طائفية ومناطقية.
 
كما سلط مسعود الضوء على دور المجتمع المحلي ومنظمات المجتمع المدني في دعم أسرى الحرب، مشيرًا إلى أهمية التضامن الاجتماعي في مساعدة الأسرى وعائلاتهم.

ذات صلة