كشف قاضٍ بارز في صنعاء عن إحصائيات جديدة تظهر أن مليشيا الحوثي اختطفت أكثر من 13 ألف مواطن، بينهم أطفال، على خلفية رفعهم العلم اليمني واحتفالهم بذكرى ثورة 26 سبتمبر.. وأوضح القاضي عبدالوهاب قطران أن المحتجزين يتعرضون لظروف قاسية، حيث اعتقل الحوثيون حتى التجمعات الصغيرة التي تزيد عن أربعة أفراد، مما يعكس قلق الجماعة من أي مظاهر للتعبير الوطني.

 

من جانبها، وثّقت منظمة "سام" للحقوق والحريات حملة القمع الحوثية الشاملة، مشيرة إلى اعتقالات طالت عشرات النشطاء والإعلاميين في صنعاء وعدة محافظات أخرى احتفلوا بالذكرى؛ واعتبرت "سام" أن هذه الاعتقالات جزء من استراتيجية الحوثيين لقمع أي تعبير عن المعارضة، حيث ترى الجماعة في هذه الفعاليات تحديًا لشرعيتها التي تسعى إلى ترسيخها بنظام إمامي مرفوض.

 

وأكدت المنظمة أن الاعتقالات تجري دون أي إجراءات قانونية، وتُحتجز المعتقلين في ظروف غير إنسانية تشمل التعذيب الجسدي والنفسي لإجبارهم على تقديم اعترافات قسرية؛ ووصفت "سام" هذه الانتهاكات بأنها خرق صارخ للقوانين اليمنية والدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

 

وأضافت "سام" أن حملة الاعتقالات طالت أيضًا العاملين في السفارات والمنظمات الأممية، مما يعكس مساعي الجماعة للسيطرة الكاملة على المناطق الخاضعة لها وإيصال رسالة للمجتمع الدولي بأنها لا تتردد في قمع أي صوت معارض.

 

ودعت "سام" إلى تعزيز التعاون الدولي لكشف هذه الانتهاكات، مؤكدة على أهمية التوثيق القانوني لضمان المساءلة والملاحقة القضائية للمسؤولين عن هذه الجرائم على المستويين المحلي والدولي.