أفادت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس الماضي، من منتجعه في "مارالاغو" بولاية فلوريدا.. وبحسب التقارير، ركز النقاش على ضرورة تجنب تصعيد الحرب في أوكرانيا، مع إشارة ترامب إلى الحضور العسكري الأمريكي الكبير في أوروبا ورغبته في إيجاد حل للنزاع المستمر منذ ثلاث سنوات.

 

وبينما لم يصدر تعليق رسمي من فريق ترامب، أكدت مصادر مطلعة أن الرئيس المنتخب طلب من بوتين ضبط النفس، مشيرًا إلى اهتمامه بإيجاد "حل قريب" للصراع الأوكراني؛ ويُنظر إلى فوز ترامب بانتخابات الرئاسة على أنه قد يساهم في تسريع إنهاء النزاع، خاصةً مع تكرار ترامب لوعده بوقف الحرب عند توليه منصبه في 20 يناير القادم، رغم عدم الكشف عن تفاصيل خطته لتحقيق ذلك.

 

في روسيا، قوبل فوز ترامب بإشادة واسعة، حيث وصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف تصريحات ترامب بأنها "إيجابية" نظراً لاهتمامه بالسلام؛ وأعرب بوتين عن استعداده للتواصل مع ترامب، مشيدًا بشجاعته بعد نجاته من محاولة اغتيال سابقة، مما يرفع التكهنات حول احتمالية بناء علاقة جديدة بين البلدين.

 

على الجانب الأوكراني، يعارض الرئيس فولوديمير زيلينسكي أي تسوية تشمل تنازلات عن الأراضي، معتبرًا أن مثل هذه الخطوة قد تشجع الكرملين على مزيد من العدوان؛ وأشارت تقارير إلى أن ترامب تطرق بشكل مقتضب لمسألة الأراضي خلال الاتصال، في وقت يستمر فيه تصعيد الهجمات بالطائرات المسيرة من كلا الجانبين لتحقيق مكاسب ميدانية قبل بدء أي مفاوضات.

 

ويرى المحللون أن توجه ترامب للتقارب مع روسيا قد يضع العلاقات الأمريكية-الأوكرانية أمام تحديات جديدة، ويثير تساؤلات حول مستقبل الدعم الأمريكي القوي لكييف في الصراع المستمر مع روسيا.