رفعت مليشيا الحوثي أسعار لقاحات داء الكلب في محافظة إب، رغم حصولها عليها مجانًا من المنظمات الدولية.. وأكدت مصادر طبية أن هذا القرار أدى إلى عجز الكثير من المصابين - وخاصة الأطفال - عن توفير اللقاح الضروري لإنقاذ حياتهم، وسط مخاوف من تزايد عدد الوفيات.
ويعاني المصابون بداء الكلب في إب، ممن يتوافدون يوميًا إلى المستشفيات الحكومية والخاصة، من ارتفاع كبير في سعر الجرعات، الذي جعلها غير ميسورة لمعظم الأهالي؛ وحذرت المصادر من أن الوضع الراهن يستدعي تدخلاً عاجلًا لوقف ما وصفته بالتلاعب بأرواح المدنيين، لا سيما أن العديد من الحالات تتطلب علاجًا فوريًا.
إضافة إلى ذلك، أظهرت التقارير أن مليشيا الحوثي لم تتخذ خطوات فعالة للسيطرة على انتشار الكلاب الضالة، التي تشكل مصدرًا رئيسيًا لانتقال العدوى، رغم مطالبات الأهالي المتكررة.
يأتي هذا في ظل سلسلة من الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي في القطاع الصحي، إذ دأبت على بيع الأدوية التي تتسلمها مجانًا من المنظمات الدولية، بعد خصخصة المستشفيات الحكومية وفرض ضرائب مرتفعة على القطاع الخاص؛ وبحسب المصادر، هذه السياسة أدت إلى تدهور الرعاية الصحية وزيادة أعباء المواطنين، ما يفاقم من الأزمة الصحية ويعزز من هشاشة النظام الطبي.