وصف القاضي البارز عبدالوهاب قطران شركة "يمن نت" بأنها "عنوان للصوصية والنهب" بحق المشتركين، متهمًا إياها بتقليص حجم الباقات الشهرية بشكل ممنهج تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإيرانية.. تأتي هذه التصريحات في وقت يعاني فيه اليمنيون من تردي خدمات الاتصالات وارتفاع أسعارها في ظل أزمة اقتصادية خانقة تضغط على المواطنين.

 

وفي تغريدة عبر منصة "إكس"، عبّر القاضي قطران عن استيائه قائلاً: "كنت أسدد الباقة الشهرية 50 جيجا وتكفيني لشهر كامل، لكن الآن تقلصت إلى نصف شهر فقط، وفي آخر مرة انتهت خلال تسعة أيام فقط"؛ ووصف القاضي هذا التقلص المستمر في الخدمات بأنه "سرقة معلنة"، معبّرًا عن غضبه من استمرار تقليص الخدمة بشكل يعيد إجبار المواطنين على دفع المزيد للحصول على الخدمة ذاتها.

 

وتسيطر مليشيا الحوثي على قطاع الاتصالات في صنعاء، حيث تستغل إيرادات شركات الاتصالات الكبرى مثل "يمن موبايل" و"يمن نت" لتمويل حربها وتحقيق مكاسب مالية لقادتها على حساب معاناة المواطنين؛ وقد أشار اليمنيون إلى تدهور الخدمات وارتفاع أسعارها بشكل مستمر، ما يزيد من الضغوط المالية التي تثقل كاهل الأسر ويزيد من أزماتهم المعيشية.

 

هذه الاتهامات أثارت دعوات من ناشطين يمنيين للمجتمع الدولي للتدخل ووقف ممارسات مليشيا الحوثي غير القانونية ضد المواطنين اليمنيين، مطالبين المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل لحماية حقوق المواطنين ومنع استغلالهم عبر الخدمات الأساسية مثل الاتصالات.

 

وتستمر الانتهاكات الحوثية في توسيع معاناة المواطنين الذين يتحملون أعباء الأزمات المعيشية والصحية والتعليمية، في ظل وضع سياسي وأمني متدهور.