توفي الخبير التربوي محمد خماش، المحتجز في سجون جماعة الحوثي بصنعاء منذ 6 يونيو الماضي، مما أثار تساؤلات حول ظروف وفاته وعوامل التعذيب المحتملة.. تتواصل الانتهاكات بحق الخبراء التربويين في ظل استمرار وتصاعد انتهاكات الحوثيين.

 

أفادت مصادر محلية أن أسرة محمد خماش تلقت بلاغًا يوم الثلاثاء من سلطات الحوثيين للحضور لاستلام جثمانه؛ وسط غموض يحيط بظروف الوفاة، لم يتمكن خماش من التواصل مع أسرته طوال فترة احتجازه، مما يعزز الشكوك حول تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة.

 

تم اختطاف خماش بتهمة "تصفير مرتبات تربويين حوثيين" في عام 2005، حين كان يشغل منصب مدير عام التعليم الأساسي والثانوي بوزارة التربية والتعليم؛ كما تم اختطاف عدد من الخبراء الآخرين، مثل مجيب دبوان المخلافي ومحمد المخلافي، ولا يزالان محتجزين منذ أكثر من عام.

 

شهدت سجون الأمن السياسي أيضًا وفاة الخبيرين صبري عبدالله الحكيمي وهشام الحكيمي، اللذين كانا زميلين لخماش، مما يعكس تصاعد الانتهاكات في السجون الحوثية.

 

في ظل هذه الانتهاكات، طالبت منظمات حقوقية محلية وإقليمية ودولية بالإفراج الفوري عن بقية المختطفين، خوفًا من تكرار وقائع مأساوية مماثلة؛ وفاة خماش وتزايد الانتهاكات بحق الخبراء التربويين يعكس حالة من القمع والبطش تسود في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.