تشهد المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة مليشيا الحوثي تصاعدًا خطيرًا في الانفلات الأمني والنزاعات القبلية، نتيجة سياسات المليشيا المتعمدة لنشر الفوضى والتفرقة بين القبائل.. في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء، تعرض نصر حميد الحباري لعملية اغتيال غادرة، ما أثار اشتباكات مسلحة بين قبيلته آل الحباري وقبيلة بني بعيس؛ هذه المواجهات أدت إلى مقتل سبعة أشخاص من الطرفين، وسط اتهامات لمليشيا الحوثي بتغذية هذه الصراعات من خلال المماطلة في القبض على الجناة وتعمد نشر الفوضى في المنطقة بهدف السيطرة عليها.

 

في سياق متصل، تتهم مصادر قبلية مليشيا الحوثي بالمساهمة في تأجيج الصراع القبلي شمال صنعاء بعد مقتل تاجر السلاح زبير محمد الحنق، حيث امتنعت المليشيا عن التدخل لضبط المتورطين، مما زاد من حدة التوترات بين القبائل.

 

وفي محافظة ذمار، طالب أبناء مديرية وصاب العالي مليشيا الحوثي بالقبض على المتهم بقتل عبدالعزيز مطيع عبده ناصر زوبر، الذي قُتل بدم بارد أمام والدته في مدينة القاعدة بمحافظة إب؛ ورغم مطالبات الأهالي بالقبض على الجاني، تواصل المليشيا تجاهل القضية، مما أثار غضب القبيلة التي منحت الحوثيين مهلة ثلاثة أيام للقيام بواجبهم، مهددين بتنظيم وقفة قبلية مسلحة إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

 

هذه التطورات تبرز نمطًا خطيرًا من سياسات التحريض الحوثية التي تهدف إلى تفكيك النسيج الاجتماعي في اليمن من خلال نشر الفوضى الأمنية وتعزيز ثقافة الثأر القبلي، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد.