هجمات جوية أمريكية على مواقع حوثية باستخدام قاذفات الشبح.. تصعيد وتحذير يستهدف إيران

  • الساحل الغربي - خاص
  • قبل 5 ساعة و 52 دقيقة

في خطوة وصفها المراقبون بأنها رسالة تحذيرية موجهة لإيران، شنت القوات الجوية الأمريكية هجمات باستخدام قاذفات الشبح المتطورة من طراز "بي-2" على مخازن أسلحة تحت الأرض تابعة لجماعة الحوثي.. صحيفة نيويورك تايمز رجحت أن استخدام هذه الطائرات المتقدمة يأتي في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، ما يشير إلى أن الضربة قد تكون بمثابة إنذار لطهران، الحليف الرئيسي للحوثيين؛ من جهتها، أشارت الغارديان البريطانية إلى أن هذه العملية تشكل تصعيدًا في التعامل مع الحوثيين وتدعم الفرضية بأنها موجهة جزئيًا لإيران.
 
وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أكد أن الرئيس جو بايدن أصدر أوامره بتنفيذ هذه الضربات بهدف إضعاف قدرة الحوثيين على استهداف السفن وتهديد حركة التجارة في البحر الأحمر وخليج عدن؛ على الرغم من أن أوستن لم يذكر إيران بشكل مباشر، إلا أن توقيت استخدام طائرات "بي-2"، المعروفة بقدرتها على ضرب المنشآت النووية المدفونة بعمق، يشير إلى ربط محتمل بين العملية والتوترات المتزايدة مع طهران، خاصة مع خطر توسع النزاع ليشمل إسرائيل.
 
القيادة المركزية الأمريكية، في بيان صادر، أكدت مشاركة أصول بحرية أمريكية في الهجوم على ما وصفته بأسلحة تقليدية متقدمة كان يتم استخدامها لاستهداف السفن العسكرية والمدنية في المياه الدولية؛ ووفقًا لتقارير نيويورك تايمز، فإن العملية استهدفت مواقع محصنة تحت الأرض باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، وهي مصممة خصيصًا لضرب المنشآت المدفونة بعمق.
 
وفي سياق متصل، ذكر مسؤول أمريكي لوسائل إعلام، أن إيران تلقت رسالة واضحة بعد تنفيذ الضربة، مشيرًا إلى أن طهران تدرك جيدًا قدرة قاذفات "بي-2" على حمل قنابل خارقة صُنعت خصيصًا لتدمير المنشآت النووية، مما يزيد من قلقها إزاء قدرات هذه الطائرات.
 
أوستن أوضح أن الهجمات استهدفت خمسة مواقع محصنة لتخزين الأسلحة تحت الأرض في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تضمنت هذه المواقع مكونات أسلحة تستخدم في الهجمات على الملاحة الدولية؛ كما أشار إلى أن الضربات تُظهر القدرة الفريدة للولايات المتحدة على استهداف المنشآت بغض النظر عن مدى تدريعها أو عمقها.
 
مصادر محلية ذكرت أن الغارات استهدفت مواقع تابعة للحوثيين في محافظتي صعدة وصنعاء، بما في ذلك معسكرات في مناطق كهلان والعبلا بمحافظة صعدة، بالإضافة إلى مواقع أخرى في صنعاء، بما في ذلك معسكرات الحفاء والتلفزيون والجرباء جنوب العاصمة.

ذات صلة