مقتل السنوار فرصة للتفاوض أم تعقيد للأوضاع؟

  • الساحل الغربي - خاص
  • قبل 7 ساعة و 33 دقيقة

أعلن الجيش الصهيوني يوم الخميس 17 أكتوبر 2024، عن مقتل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والذي يُعتبر العقل المدبر للهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل واحتجاز عدد من الإسرائيليين.. يعتبر مقتل السنوار نقطة تحول في الصراع، مما أدى إلى ردود فعل متباينة على الساحتين الإسرائيلية والدولية.
 
أثنى رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مقتل السنوار، مؤكدًا أنه يمثل فرصة للشعب الفلسطيني في غزة للتحرر من حكم حماس؛ وصرح بأن "هذا اليوم هو اليوم الذي يلي حماس"، مشيرًا إلى ضرورة مواصلة الحرب ضد الحركة؛ وزير الدفاع يوآف غالانت وصف السنوار بأنه "إرهابي"، داعيًا مقاتلي حماس إلى الاستسلام وتحرير الرهائن.
 
في الولايات المتحدة، اعتبر الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس مقتل السنوار خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب؛ أكد بايدن أن تحليلات الحمض النووي أثبتت مقتله، معربًا عن أمله في أن يساهم هذا الحدث في تحقيق الاستقرار في المنطقة؛ بينما رأى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن مقتل السنوار قد يفتح آفاقًا جديدة للتفاوض.
 
من المرجح أن يترك مقتل السنوار فراغًا قياديًا في حركة حماس، حيث حذر بعض المسؤولين من أن غياب خليفة واضح قد يؤدي إلى فوضى داخل الحركة؛ ومع ذلك، فقد يُجبر مقتل السنوار حماس على قبول بعض التنازلات، مما يوفر فرصة لرئيس وزراء الكيان الإسرائيلي لتحقيق انتصارات سياسية.
 
أفادت التقارير بأن الجيش الصهيوني قام بعمليات مكثفة على مدار العام لمتابعة السنوار، الذي اختبأ بين السكان المدنيين؛ تم الإعلان عن مقتله خلال عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث أكدت إسرائيل أنها استخدمت معلومات استخبارية دقيقة لتحديد موقعه.
 
تتجه الأنظار الآن إلى كيف ستؤثر وفاة السنوار على مجريات الأحداث في غزة، وما إذا كانت ستؤدي إلى تغييرات في القيادة داخل حماس أو حتى في سياساتها؛ بينما يتواصل القتال، يبقى السؤال مفتوحًا حول إمكانية تحقيق السلام الدائم في المنطقة.
 
يمثل مقتل يحيى السنوار تحولًا كبيرًا في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، حيث يتزايد الضغط الدولي والمحلي لتحقيق استقرار طويل الأمد.

ذات صلة