تصعيد حوثي تحت الضغط الإيراني: زعيم الجماعة يفر إلى صعدة وسط مخاوف من استهدافات

  • الساحل الغربي - خاص
  • 10:57 2024/10/08

كشف الناشط الإعلامي إبراهيم عسقين في تعليقاته الأخيرة عن تفاصيل خطيرة حول النفوذ الإيراني المتزايد على جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع تطورات جديدة تشير إلى تصعيد محتمل في صنعاء وانتقال قيادات حوثية إلى صعدة.. يأتي هذا على خلفية توترات وتصعيد إقليمي بالمنطقة، مما يثير تساؤلات حول مصير مليشيا الحوثي.
 
في 7 أكتوبر، وبالتزامن مع ذكرى عملية "طوفان الأقصى"، ألقى زعيم مليشيا الحوثي خطابًا تصعيديًا تحت ضغط واضح من السفير الإيراني في صنعاء، علي محمد رمضاني؛ الإعلامي إبراهيم عسقين وصف المشهد في تغريدة على منصة "إكس"، قائلاً إن الحوثي يتم قيادته من قبل السفير الإيراني "كما تقاد النعاج"؛ وأضاف أن رمضاني أجبر الحوثي على الاستمرار في المواجهة والتصعيد، رغم خوف زعيم المليشيا من أن يلقى مصيرًا مشابهًا لقيادات حزب الله في لبنان، الذين تعرضوا لاستهدافات إسرائيلية متتالية.
 
من جانبها، كشفت قناة "العربية الحدث" أن عبدالملك الحوثي، ومعه أبرز قيادات الجماعة، قد غادروا صنعاء متوجهين إلى معاقلهم في صعدة، وذلك خوفًا من استهدافات عسكرية محتملة من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل؛ التقارير أشارت إلى أن هناك حالة ذعر تنتشر بين القيادات الحوثية، حيث تم سحب هواتفهم وأجهزة الاتصال الخاصة بهم، وسط مخاوف من تكرار تفجيرات مشابهة لما حدث لعناصر حزب الله في لبنان.
 
كما أكد التقرير أن الحوثي أمر بتشكيل مجلس عسكري جديد لإدارة الحكم في صنعاء، بقيادة السفير الإيراني رمضاني، مما يشير إلى نفوذ متزايد لطهران في صنعاء، وابتعاد الحوثي عن العاصمة التي أصبحت عرضة لأي هجمات مفاجئة.
 
تزامنًا مع انتقال القيادات الحوثية إلى صعدة، شهدت صنعاء وبقية المدن الخاضعة للحوثيين استنفارًا أمنيًا غير مسبوق، مع تصاعد القلق من عمليات عسكرية قد تستهدف رموز الجماعة؛ هذا الوضع يعكس حالة من الهشاشة داخل صفوف الحوثيين، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المحيطة وتصاعد الغارات الإسرائيلية على حزب الله.
 
يأتي هذا التصعيد ليعكس علاقة معقدة بين الحوثيين وإيران.. ما كشفه عسقين عن تحكم السفير الإيراني بصنعاء يشير إلى تراجع سلطة الحوثي الحقيقية، وربما اعتماد الجماعة بالكامل على الدعم الإيراني في مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية؛ هذه السيطرة الإيرانية قد تعني مزيدًا من التصعيد في اليمن، لكن في الوقت نفسه تعرض الجماعة لخطر أكبر، إذا ما قررت القوى الإقليمية الرد على تحركاتها.
 
تتجه الأنظار إلى صعدة، حيث يختبئ عبدالملك الحوثي في كهوف الجماعة، بينما يواصل السفير الإيراني إحكام سيطرته على صنعاء، مما يطرح تساؤلات حول الدور المستقبلي لإيران في اليمن وتأثيره على استقرار المنطقة.

ذات صلة