العميد الركن طارق صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية رئيس مكتبها السياسي، ألقى الضوء على الدروس المستفادة من حروب العرب ضد إسرائيل، مشددًا على أن الدولة هي الحامي الأول للقضايا العادلة وللشعوب ومصالحها، سواء حققت النصر أو تعرضت للانتكاسات.

 

وأشار طارق صالح إلى أن أي جماعات تدعي تمثيل الحرب دون الإيمان بالدولة الوطنية تقود الشعوب نحو الانكسارات والتشظي والصراعات الداخلية؛ وأكد أن التجارب السابقة تثبت أن لا انتصار يمكن أن يتحقق خارج إطار الدولة، مستشهدًا بتجربة مصر العظيمة، حيث لم يسمح الجيش المصري بأي انفلات خارج إطار الدولة، رغم نكسة 1967، وتمكن من إعادة ترتيب صفوفه ليحقق انتصارًا تاريخيًا في حرب السادس من أكتوبر.

 

وفي ذكرى أكتوبر المجيدة، جدد طارق صالح التمسك بأهمية الدولة الوطنية في مواجهة التحديات، رافضًا المؤامرات التي يقودها الحرس الثوري الإيراني الذي تسبب في تمزيق النسيج الوطني في عدة عواصم عربية، مثل بيروت وصنعاء؛ وشدد على أنه لا يمكن تحقيق النصر لفلسطين إلا من خلال الدول الوطنية الشرعية التي تحمي مصالح شعوبها.

 

واختتم نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رسالته، بتوجيه التحية لمصر قيادة وجيشًا وشعبًا، قائلاً: "كل أكتوبر ومصر بخير، قيادة وجيشًا وشعبًا"، مؤكدًا على دورها المحوري في الدفاع عن القضايا العربية.