تصعيد إسرائيلي في لبنان وسوريا يهدد استقرار المنطقة
- الساحل الغربي - خاص
- 04:30 2024/10/01
في تطور خطير ومتسارع على الساحة اللبنانية والإقليمية، شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا إسرائيليًا واسع النطاق في لبنان وسوريا، بالتزامن مع تكثيف العمليات العسكرية في قطاع غزة؛ بدأ التصعيد فجر الثلاثاء، حيث استهدف الجيش الصهيوني مخيم "عين الحلوة" في صيدا، جنوب لبنان، في غارة تعد الأولى من نوعها منذ نحو عام؛ استهدفت الغارة منزل اللواء منير المقدح، قائد كتائب "شهداء الأقصى" في لبنان، لكنه لم يكن متواجدًا وقت الهجوم.. يأتي هذا التطور ضمن عملية أوسع أطلقها الكيان الإسرائيلي تحت مسمى "السهام الشمالية"، التي تهدف إلى استهداف مواقع حزب الله في جنوب لبنان.
وفي إطار التصعيد المستمر، أعلن الجيش الصهيوني بدء عملية برية محدودة تستهدف مواقع حزب الله على الحدود الجنوبية للبنان؛ دعمًا للقوات البرية، نفذت المدفعية وسلاح الجو الإسرائيلي ضربات على أهداف عسكرية داخل القرى اللبنانية الحدودية، معتبرة أن هذه القرى تشكل تهديدًا مباشرًا على المستوطنات الإسرائيلية؛ وقد شوهدت الآليات العسكرية وهي تتحرك باتجاه الحدود الشمالية، وسط تحذيرات من الحكومة الإسرائيلية للمواطنين في مناطق الجليل الأعلى بالاحتماء.
على الصعيد السوري، أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية في محيط دمشق، حيث أسفرت الغارات عن مقتل الإعلامية صفاء أحمد وعدد من المدنيين؛ الهجمات الإسرائيلية المستمرة على سوريا تندرج ضمن استهداف مواقع مرتبطة بإيران، وفقًا للمرصد السوري، في محاولة لشل قدرات الفصائل المدعومة من طهران.
في تطور آخر، أعلن الجيش الصهيوني اعتراض طائرة بدون طيار فوق البحر الأبيض المتوسط على بعد عشرات الكيلومترات من ساحل تل أبيب، وسط تقارير تفيد بأن الحوثيين أطلقوا صاروخًا باتجاه إسرائيل، ما يعكس اتساع رقعة المواجهة الإقليمية.
من جانبه، حزب الله أعلن استهدافه لتحركات جنود إسرائيليين عند الحدود الجنوبية، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة؛ يأتي هذا في وقت كثفت فيه إسرائيل قصفها المدفعي والجوي على مناطق جنوبية لبنانية مثل كفركلا والخيام، وصولًا إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث تضررت مناطق قريبة من مطار بيروت الدولي.
وسط هذه التطورات، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن المرحلة المقبلة من العمليات العسكرية على الحدود اللبنانية ستكون شاملة، باستخدام كافة الوسائل البرية والجوية والبحرية؛ وأشار إلى أن الهدف من هذه العمليات هو تأمين المنطقة الحدودية وإعادة المواطنين الذين نزحوا من الشمال بفعل الصواريخ التي أطلقها حزب الله.
تتجه المنطقة نحو تصعيد غير مسبوق، مع احتمال توسع المواجهات لتشمل ساحات جديدة، ما ينذر بتداعيات خطيرة على استقرار المنطقة ككل.