مليشيا الحوثي تستولي على المساعدات النقدية المخصصة للأسر الفقيرة.. الأمم المتحدة تدعو لتوجيه المساعدات إلى مناطق أخرى

  • الساحل الغربي - خاص
  • 11:23 2024/09/29

توقفت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران مؤخرًا عن صرف المساعدات النقدية المخصصة للأسر الأشد فقرًا في صنعاء والمدن الأخرى التي تسيطر عليها، وسط اتهامات لها بخصم مبالغ مالية من تلك المساعدات الممولة من المنظمات الدولية، مثل البنك الدولي ومنظمة اليونيسيف؛ وفقًا لمصادر محلية، وضعت المليشيا عقبات كثيرة تعرقل صرف المساعدات التي تستهدف أكثر من مليون ونصف المليون أسرة يمنية.. وتتعمد المليشيا تأخير صرف المساعدات في مراكز عديدة، مما يفاقم معاناة الفقراء الذين يعتمدون على تلك المعونات.
 
تستمر مليشيا الحوثي في نهب المساعدات المخصصة للفقراء، حيث أشار مستفيدون في مناطق مختلفة إلى استقطاع مبالغ من مستحقاتهم لدعم الجبهات؛ أوضح بعضهم أن المساعدات التي تسلموها هذا الشهر كانت أقل بكثير من السابق، مما يثير استياء المواطنين ويعزز اتهامات الجماعة باستغلال الفقراء.
 
وتكررت هذه الممارسات من قبل الحوثيين، الذين يسيطرون على صناديق الرعاية الاجتماعية ويقومون بنهب الأموال المخصصة للفقراء، مما أدى إلى تفاقم الفقر في مناطق سيطرتهم؛ يشتكي المواطنون بشكل مستمر من توقف صرف المساعدات النقدية لعدة أشهر، ومن الاستقطاعات المستمرة من مستحقاتهم المالية.
 
في السياق، طالب ممثلو العديد من الدول في الأمم المتحدة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مليشيا الحوثي بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحتجزين؛ جاء ذلك في بيان مشترك يدعو إلى حماية حقوق هؤلاء العاملين والسماح لهم بأداء عملهم دون خوف من الاعتقال أو الترهيب.
 
نتيجة لتلك الاعتقالات، قررت الأمم المتحدة تقليص أنشطتها غير المنقذة للحياة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، داعيًة المجتمع الدولي إلى توجيه تلك المساعدات إلى أماكن أخرى في البلاد.. في خطوة تهدف إلى حماية موظفيها وتقليل المخاطر التي يواجهونها.

ذات صلة