تتعرض السفينة "بلو لاغون" والناقلة النفطية "سونيون" لخطر الغرق بعد تعرضهما لقصف حوثي، مما يهدد بتلوث بيئي خطير في البحر الأحمر؛ أقر الحوثيون باستهداف السفينة "بلو لاغون" بعد أيام من استهداف الناقلة "سونيون".

 

أعلنت البعثة البحرية الأوروبية "أسبيدس" أن الظروف غير مواتية لقطر ناقلة النفط "سونيون" المشتعلة، محذرة من كارثة بيئية غير مسبوقة في المنطقة؛ في الوقت نفسه، جددت مليشيا الحوثي هجماتها على السفن في البحر الأحمر، مما يعيق حركة الملاحة الدولية ويزيد من الأضرار الاقتصادية والإنسانية.

 

تجاهلت الجماعة التحذيرات من عواقب الإضرار بالبيئة البحرية، حيث سبق أن تسببت في تسرب نفطي ضخم من سفينة "روبيمار" في فبراير الماضي، مما أدى إلى تسرب نحو 21 ألف طن من سماد كبريتات فوسفات الأمونيوم.

 

أعرب خبير بيئي عالمي عن مخاوفه من احتراق كامل لناقلة النفط "سونيون" بعد فشل جهود سحبها واستمرار اشتعال النيران فيها؛ وصرح ويم زوينينبورغ، قائد مشروع نزع السلاح الإنساني (PAX)، أن تأخر عملية الإنقاذ يزيد من احتمالية انهيار السفينة، مما يؤثر على سلامة هيكلها.

 

طالبت منظمة السلام الأخضر (Greenpeace) بتحرك عاجل لإنقاذ الناقلة العالقة في البحر الأحمر، لتفادي كارثة بيئية وشيكة؛ وأكدت أن الوضع الحرج لا يحتمل التروي والانتظار وقد يتفاقم في أي لحظة.

 

في 21 أغسطس، هاجم الحوثيون الناقلة التي تحمل 150 ألف طن من النفط الخام، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها، ما ينذر بتسرب النفط وحدوث كارثة بيئية غير مسبوقة.