العسل اليمني: مورد مالي ضخم تحت سيطرة المليشيا الحوثية
- الساحل الغربي - خاص
- 10:24 2024/09/01
أصبحت مليشيا الحوثي الإرهابية أكبر تهديد يواجه مهنة تربية النحل في اليمن، وهي مهنة تاريخية يعتمد عليها أكثر من 100 ألف يمني.
كشف مصدر زراعي متخصص أن التعديات الحوثية على قطاع النحل لم تقتصر على العاملين في هذه المهنة بل امتدت لتشمل الاقتصاد اليمني ككل، الذي يعتمد بشكل كبير على إنتاج وتصدير العسل.
من أبرز التعديات التي تمارسها المليشيا إجبار النحالين على تقديم كميات كبيرة من العسل كهدايا لعبدالملك الحوثي، تصل إلى 200 كيلوغرام من العسل الأكثر نقاوة وجودة؛ بدأت هذه الانتهاكات في عام 2017 بعد قيام الحوثيين بجرد وإحصاء للنحالين وفرض زكاة بمبالغ كبيرة تفوق الزكاة الفعلية المستحقة؛ كما فرضوا تقديم هدايا إجبارية على النحالين المعروفين بجودة منتجاتهم في محافظتي حضرموت وشبوة.
العسل اليمني يمثل موردًا ماليًا ضخمًا، حيث كشفت دراسة أجريت في عام 2004 أن مبيعات العسل تجاوزت 40 مليون ريال سعودي؛ استغل الحوثيون هذه الدراسات القديمة لنهب مبيعات العسل وتحويلها إلى مصدر دخل إضافي لهم، دون الاكتراث بالظروف الحرجة التي يمر بها النحالون بسبب تدهور الوضع الاقتصادي.
يواجه النحالون تحديات كبيرة، منها توقف تصدير العسل إلى الأسواق الخارجية، وصعوبات نقل طوائف النحل بين المراعي المختلفة بسبب الألغام الأرضية ونقاط التفتيش الأمنية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود، مما يزيد من معاناتهم ويهدد باندثار هذه المهنة التاريخية في اليمن.