عقد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي - قائد المقاومة الوطنية، العميد الركن طارق صالح، الأحد، اجتماعًا مهمًا مع الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بحضور وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، لمناقشة تداعيات السيول والفيضانات التي ضربت المحافظات الساحلية الغربية.

 

استعرض المجلس، خلال الاجتماع، تقريرًا موجزًا حول مستجدات الكارثة الطبيعية وجهود الإغاثة التي تبذلها خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية بالتنسيق مع السلطات المحلية والمؤسسات الحكومية؛ كما استمع المجلس إلى إحاطات من محافظي تعز نبيل شمسان، والحديدة الدكتور الحسن طاهر، وحجة عبدالكريم السنيني، حول التقديرات الأولية للأضرار والخسائر البشرية والمادية.

 

أشارت التقارير إلى تدمير أكثر من 1500 منزل للنازحين وأضرار جسيمة في الممتلكات العامة والخاصة في مديريتي حيس والخوخة بمحافظة الحديدة، بالإضافة إلى تضرر شبكة المياه ومناطق الإيواء والطرق الرئيسة في مديريات ميدي وحرض وحيران وعبس بمحافظة حجة؛ وفي تعز، دمرت السيول قنوات الري ومساحات كبيرة من الحيازات الزراعية وآبار المياه، فضلاً عن الأضرار البالغة في الطرق الإسفلتية والأراضي الزراعية بين تعز والحديدة عبر مديرية المخا.

 

كما تحدث قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن يحيى صلاح عن مسار جهود العون الإنساني والمتطلبات الإضافية للتخفيف من وطأة الكارثة؛ ونوهت الإحاطات إلى تدخلات مركز الملك سلمان للإغاثة التي شملت شحنات إغاثية بما يزيد عن 1200 خيمة، وأكثر من 1000 حقيبة إيواء، و5535 سلة غذائية إلى المديريات المحررة من محافظة حجة.

 

أقر الاجتماع تدخلات إغاثية وإنمائية طارئة تحت إشراف نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والجهات الحكومية المعنية لحشد الدعم الإقليمي والدولي، بما في ذلك سبل دفع المليشيا الحوثية المدعومة من النظام الإيراني لتسهيل وصول المساعدات العينية والمادية إلى المناطق الخاضعة لها بالقوة.

 

أشاد العليمي بالاستجابة الإغاثية العاجلة من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتدخلاتهم الإنمائية المرتقبة للتخفيف من معاناة المواطنين في كافة المناطق المنكوبة؛ كما أشاد بدور خلية الأعمال الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية في مواجهة تداعيات المنخفض الجوي بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، داعيًا كافة المنظمات الإقليمية والدولية والقطاع الخاص الوطني إلى المساهمة في مد يد العون لعشرات الآلاف من المتضررين.