المخا تشهد تظاهرة تاريخية: دعم شعبي لقرارات البنك المركزي وتحذير من محاولة استنساخ اتفاقية استوكهولم ثانية
- الساحل الغربي
- 02:47 2024/07/16
احتضنت مدينة المخا، حاضرة مدن الساحل الغربي، الثلاثاء تظاهرة حاشدة شاركت فيها جموع غفيرة من سكان مديريات ساحل محافظة تعز (المخا- ذوباب المندب- موزع- الوزاعية)، تأييدا لقرارات البنك المركزي اليمني، ورفضا للتدخلات الأممية بقراراته.
وتقدمت الجماهير قيادات السلطة المحلية في المديريات، حيث ردد المشاركون هتافات مباركة لقرارات البنك المركزي اليمني، داعيين البنك إلى مواصلة إجراءاته وقراراته لفرض كامل سلطته الدستورية والقانونية على القطاعين المالي والمصرفي.
وفي بيان صادر عن التظاهرة، أكد المشاركون دعمهم وتأييدهم "لقرارات البنك المركزي اليمني الهادفة إلى إنقاذ الاقتصاد الوطني من الانهيار بسبب عبث ميليشيا الحوثي".
وأعلن المشاركون رفضهم القاطع "لكل الضغوط التي تُمارس على البنك المركزي، كونها تخفي خلفها مؤامرة قذرة تسعى لإفشال الشرعية وإضعافها وتمكين ميليشيا الحوثي من استكمال تنفيذ أجندة إيران في اليمن وتحويل البحر الأحمر إلى بحيرة يتحكم بها الحرس الثوري الإيراني".
وأشار البيان إلى أن هذه الضغوط " تكشف أن الغاية ليست خارطة السلام المزعومة وإنما إنقاذ الحوثي من السقوط الحتمي"؛ متسائلاً "لماذا لم تمارس مثل هذه الضغوط والحوثي هجر أكثر من خمسة ملايين يمني ويصادر الرواتب ويرفض إطلاق المختطفين وفي مقدمتهم موظفو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وينهب أيضا إيرادات موانئ الحديدة ويسخرها لتمويل عملياته الإرهابية في البر والبحر ومع ذلك لم يحرك المبعوث الأممي ساكنا؟".
وطالب البيان السلطة الشرعية بكل مؤسساتها "أن تمضي قدما في دعم الإصلاحات المالية والنقدية وأن تتحمل مسئولياتها في حماية المؤسسات المالية والمصرفية وتواصل تجفيف بؤر تمويل الإرهاب ومكافحة غسيل الأموال".
وشدد البيان على أن "أي تراجع عن تلك القرارات سيكون بمثابة انتكاسة في مسيرة نضال شعبنا وتضحياته الجسيمة من أجل القضاء على الانقلاب الحوثي والتمدد الفارسي وعودة اليمن إلى الصف العربي".
نص البيان:
أيها الأحرار... يا أبناء المخا وذو باب والمندب وموزع والوازعية
أيها الأحرار.. أيها الأبطال.... يا حفيدات بلقيس..
أيها الحشد الجماهيري العظيم.. يا من توافدتم من مختلف مناطق الساحل الغربي، بدافع الغيرة الوطنية ولبيتم نداء الواجب، كما عهدكم شعبنا وقت المحن والشدائد رجالاً للشجاعة والمسؤولية، وحراساً أمناء لثغر اليمن، وجعلتم من باب المندب جسراً للتواصل والتعاون والتكامل والسلام مع دول العالم..
التحية لكم يا سند الثورة وقلعة الجمهورية، يا من تحتشدون بشجاعة في هذه اللحظات الصعبة، كما احتشدتم بالأمس في معركة تحرير الساحل الغربي من مليشيا الحوثي الإرهابية، فخروجكم اليوم بهذا الزخم الجماهيري لا يقل أهمية، وها أنتم من مدينة المخا التاريخية وقلعة الجمهورية تعلنون اليوم موقفاً وطنياً رداً على من يحاول عبثاً إعادة الحياة لمن دفنهم شعبنا وإلى الأبد في ثورة الـ26 سبتمبر والـ14 من أكتوبر.
وباسمكم جميعاً من هنا من قلب الساحل الغربي نعلن تأييدنا ومباركتنا لقرارات البنك المركزي اليمني الهادفة إلى إنقاذ الاقتصاد الوطني من الانهيار بسبب عبث مليشيا الحوثي. كما نعلن رفضنا لكل الضغوطات التي تمارَس على البنك المركزي.. كونها تخفي خلفها مؤامرة قذرة تسعى لإفشال الشرعية وإضعافها وتمكين مليشيا الحوثي من استكمال تنفيذ أجندة إيران في اليمن وتحويل البحر الأحمر إلى بحيرة يتحكم بها الحرس الثوري الإيراني.
كما تكشف هذه الضغوطات أن الغاية ليست خارطة السلام المزعومة وإنما إنقاذ الحوثي من السقوط الحتمي، فلماذا لم تمارس مثل هذه الضغوطات والحوثي هجّر أكثر من خمسة ملايين يمني ويصادر المرتبات ويرفض إطلاق المختطفين وفي مقدمتهم موظفو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وينهب إيرادات موانئ الحديدة ويسخرها لتمويل عملياته الإرهابية في البر والبحر ومع ذلك لم يحرك المبعوث الأممي ساكناً.
أيها الأحرار والحرائر..
باسمكم نطالب الشرعية بكل مؤسساتها أن تمضي قُدماً في دعم الإصلاحات المالية والنقدية وأن تتحمل مسئولياتها في حماية المؤسسات المالية والمصرفية.. وتواصل تجفيف بؤر تمويل الإرهاب ومكافحة غسيل الأموال، وأي تراجع عن تلك القرارات سيكون بمثابة انتكاسة في مسيرة نضال شعبنا وتضحياته الجسيمة من أجل القضاء على الانقلاب الحوثي والتمدد الفارسي وعودة اليمن إلى الصف العربي.
المجد والخلود لشهداء الثورة والجمهورية.
الشفاء للجرحى..
النصر للشعب اليمني العظيم.
صادر عن المسيرة الجماهيرية لأبناء مديريات الساحل الغربي
المخا - الثلاثاء 16 يوليو/ تموز 2024م