شهدت محافظة عمران تصاعدًا مرعبًا في حوادث قتل الأقارب، حيث وقعت حادثتا قتل خلال 24 ساعة في مديريتي خمر وريدة، مما أثار استياءً واسعًا بين الأهالي وهز الرأي العام المحلي.

 

في مديرية خمر، أقدم عبدالسلام القُملي (29 عامًا) على قتل زوجته بعد خلاف حول كثرة طلباتها، وفقًا لما أفاد به في محضر التحقيق؛ وفي مديرية ريدة، أقدم عبدالله العتمي (40 عامًا) على قتل زوجته وأربعة من أولاده قبل أن ينتحر. 

 

العتمي، الذي كان يبيع التفاح على عربة في سوق ريدة، كان يشكو من ظروفه الصعبة وعدم قدرته على توفير مستلزمات الدراسة لأولاده، كما نشر عن حالته تلك على صفحته في فيسبوك.

 

تعود أغلب أسباب جرائم قتل الأقارب في مناطق سيطرة الحوثيين إلى سوء الحالة المعيشية والظروف الصعبة التي يعاني منها الناس، نتيجة نهب الحوثيين لثروات الشعب واحتكارهم لمصادر الدخل والمعيشة؛ أثارت هذه الجرائم صدمة كبيرة في المنطقة، وتركت تساؤلات حول الأسباب التي دفعت هؤلاء الأشخاص لارتكاب هذه الأفعال الشنيعة والسبل الممكنة لتجنب مثل هذه الكوارث في المستقبل.

 

تأتي هذه الجرائم بعد أقل من أسبوع من حادثة مشابهة في مديرية عتمة بمحافظة ذمار، حيث أقدم ماجد علي الهجرة على قتل زوجته ووالدها وإصابة شقيقة زوجته واثنين آخرين قبل أن ينتحر، بعد محاولة مشرف حوثي تطليق زوجته منه ليتزوجها بمساندة أحد قضاة المليشيا.