في جريمة هزت محافظة ذمار، جنوب صنعاء، أقدم المواطن ماجد الهجرة على قتل زوجته ووالدها وابنه قبل أن ينتحر، بعد سنوات من الخلافات الأسرية.

 

وفقًا لمصادر محلية، وقعت الجريمة مساء الأربعاء في عزلة المقنزعة بمديرية عتمة؛ كان الهجرة يعاني من خلافات طويلة الأمد مع زوجته، التي كانت تقيم في بيت والدها منذ أربع سنوات بعد أن منعها والدها من العودة إلى منزل زوجها؛ توجه الهجرة إلى منزل والد زوجته وأطلق النار على زوجته ووالدها وابنه، كما أصاب شقيقة زوجته بجروح خطيرة.

 

بعد ارتكاب الجريمة، حاصرت عناصر مليشيا الحوثي الهجرة، لكنه رفض الاستسلام وقتل نفسه؛ كان الهجرة يعمل في بيع البطاطا بمدينة تعز قبل اندلاع الحرب، وكان ناشطًا معروفًا على موقع فيسبوك؛ قبل ارتكاب جريمته، نشر الهجرة منشورًا على حسابه الشخصي يتحدث فيه عن الخلافات الأسرية والزواج.

 

تداول ناشطون وثائق تعهد خطية للهجرة بعدم الإساءة لزوجته ومعاملتها معاملة حسنة، وأخرى تطالب رئيس محكمة عتمة بإرجاع زوجته وإلزامها بالطاعة؛ اتهم الناشطون قضاة حوثيين ومشرف الجماعة في المنطقة بالتقاعس، مما دفعه لارتكاب الجريمة.

 

تأتي هذه الحادثة في ظل تزايد جرائم العنف الأسري وقتل الأقارب في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، مع تردي الأوضاع المعيشية؛ أثارت الجريمة صدمة كبيرة في المنطقة، وتركت تساؤلات حول الأسباب التي دفعت الهجرة لارتكاب هذا الفعل الشنيع والسبل الممكنة لتجنب مثل هذه الكوارث في المستقبل.