قُتل شاب برصاص مسلحين ينتمون لإحدى قبائل سفيان في المناطق الحدودية بين محافظتي صنعاء وعمران، الخاضعتين لسيطرة مليشيا الحوثي.

 

وأفادت مصادر قبلية أن الشاب "ناصر ناصر شران"، أحد أبناء قبيلة بني شران من أرحب، قُتل برصاص مسلحين من قبيلة آل السبيعات - سفيان التابعة لمحافظة عمران، وذلك في الطريق المسبلة الحدودية بين أرحب وسفيان.

 

تشهد المنطقة توتراً حاداً يهدد باندلاع الحرب مجدداً بين بني شران من أرحب بمحافظة صنعاء وقبيلة اليمانية من سفيان بمحافظة عمران، بعد توقفها في أواخر شهر مايو الماضي؛ الحرب السابقة أسفرت عن مقتل حمير بن عامر السبيعي ومحمد مرشد شران، وإصابة آخرين نُقلوا للعلاج في مستشفى عمران، حيث توجد أيضاً جثة قتيل آخر من آل السبيعات.

 

تعود أسباب الحرب إلى منع قبيلة آل السبيعات - سفيان مواطنين من بني شران - أرحب من حفر بئر للماء في المناطق الحدودية المشتركة بينهما، مما أدى إلى نشوب اشتباكات واندلاع الحرب بين الجانبين؛ نقل القيادي الحوثي "أبو حسن الشرفي" توجيهات حوثية لإدارة أمن أرحب وسفيان، بعدم التدخل لإيقاف الحرب، مما أدى إلى توسع المواجهات واحتدامها بين الجانبين.

 

وبحسب مراقبين، فإن المليشيا الحوثية دفعت مؤخراً بعناصر تابعة لها لحفر آبار في الحدود المتداخلة على مستوى القرى والمديريات والمحافظات، بهدف إشعال نار الفتنة وإغراق القبائل اليمنية في صراعات داخلية، مما يمكنها من إحكام قبضتها على السلطة.