مليشيا الحوثي تواصل قمعها: اختطاف مسؤولين بارزين في التعليم والدبلوماسية

  • الساحل الغربي - خاص
  • 10:48 2024/07/04

في تصعيد جديد لانتهاكاتها، اختطفت مليشيا الحوثي موظفًا في السفارة الهولندية ومسؤولين تربويين بارزين في العاصمة المحتلة صنعاء، مما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والدبلوماسية.
 
وفقًا لمصادر حقوقية، داهمت عناصر حوثية منزل "أكرم الأكحلي"، مسؤول سياسات التنمية الدولية في سفارة مملكة هولندا لدى اليمن، في شارع إيران بمنطقة حدة، واقتادته إلى جهة مجهولة دون الإفصاح عن دوافع الاختطاف أو السماح له بالتواصل مع أسرته.
 
في سياق متصل، اعتقلت المليشيا وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع المناهج، أحمد حسين النونو، بعد اقتحام منزله وترويع أسرته؛ النونو، الذي يُعد من الشخصيات التربوية البارزة في اليمن، شغل مناصب هامة في وزارة التربية والتعليم منذ مطلع الثمانينات، وكان له دور بارز في اللجنة العليا للاختبارات.
 
تداولت حسابات حوثية على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن اعتقال خمسة من مجندي المخابرات الأمريكية، بينهم النونو، بتهم التجسس لصالح المخابرات الأمريكية؛ وزعمت المليشيا أن المعتقلين يشغلون مناصب وزارية هامة وتم تجنيدهم كخلية تجسس خطيرة.
 
لم تتوقف الاعتقالات عند النونو، بل طالت أيضًا التربوي علي عباس ومدير مكتب وزير التربية والتعليم، بتهم كيدية منها التجسس بهدف ضرب التعليم الأساسي لصالح التعليم الطائفي الشيعي؛ وأكدت مصادر تربوية أن الحوثيين لم يحترموا القيادي التربوي المخضرم النونو، الذي أمضى على شهادات الثانوية لأجيال عدة.
 
تأتي هذه الاعتقالات في إطار حملة قمعية مستمرة تستهدف التعليم في اليمن، حيث حولت المليشيا العديد من المدارس إلى ثكنات عسكرية ومخازن للأسلحة، في محاولة لضرب البنية التحتية للتعليم وإحلال الحسينيات بدلاً منها؛ هذه الحملة تعيد إلى الأذهان فترة الحكم الإمامي الذي أطاحت به ثورة 26 سبتمبر 1962م، والذي يسعى الحوثيون لإعادة تلك الحقبة السوداء إلى الواجهة مجددًا.
 
تؤكد هذه الأحداث الحاجة الماسة لتدخل دولي لحماية الحقوق والحريات في اليمن، ودعم التعليم كركيزة أساسية لمستقبل البلاد.

ذات صلة