أصدرت مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، تعميماً يحظر تسجيل الأطفال في المدارس الحكومية والخاصة بالعاصمة المحتلة صنعاء، بما في ذلك رياض الأطفال، في محاولة لمنع الاختلاط بين الجنسين.

 

أفاد أحد الآباء في صنعاء بأنه عندما حاول تسجيل ابنه البالغ من العمر ثلاث سنوات وابنته البالغة من العمر خمس سنوات في إحدى رياض الأطفال الخاصة، تفاجأ برفض قبول ابنته وابنه، معللاً ذلك بسياسة منع الاختلاط.

 

وفقاً لإدارة المدرسة، فإن وزارة التربية والتعليم، التي تخضع لسيطرة الحوثيين، قد وجهت جميع المدارس الحكومية والخاصة، بما في ذلك رياض الأطفال، بتطبيق سياسة فصل الطلاب عن الطالبات في جميع المراحل التعليمية.

 

ناشطون يمنيون انتقدوا هذا القرار، مشبهين إياه بممارسات جماعات مثل داعش والقاعدة في مناطق نفوذها بالعراق وسوريا، مشيرين إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في العقلية المتخلفة والقمعية للحوثيين، والتي قد تؤدي إلى نتائج عكسية، مولدة جيلاً يعاني من الكبت والحرمان.

 

يُذكر أن العديد من المدارس الحكومية قد استجابت بالفعل لتوجيهات الحوثيين في الماضي، مخصصة مبانٍ منفصلة للطالبات والطلاب.

 

وفي سياق متصل، أصدرت المليشيا تعميماً في كلية الإعلام بجامعة صنعاء، حيث قامت بتقسيم الأيام الدراسية بين الطلاب والطالبات، وأقامت حواجز في بعض الكليات لتعزيز سياسة الفصل بين الجنسين.