في مديرية ريدة بحافظة عمران، أُعلن عن وفاة الفتاة صفاء حمزي الحمزي، البالغة من العمر 16 عامًا، متأثرة بجراحها إثر إصابتها برصاصة طائشة خلال الاشتباكات الدامية التي دارت بين قبائل الغولة والمليشيا الحوثية.
الاشتباكات التي وقعت قبل نحو أسبوع، في مدينة ريدة، كانت نتيجة لتصاعد التوتر عقب اختطاف الشيخ القبلي حميد قاسم عويدين من قِبل المليشيا؛ وفي يوم السبت، بعد أسبوع من الاشتباكات، أُعلن عن وفاة الفتاة صفاء التي كانت في منزلها المقابل لمبنى إدارة الشرطة، حيث أصيبت برصاصة أُطلقت من مواقع الحوثيين المتمركزين على سطح مبنى الأمن.
على إثر الإصابة، قام أهالي الفتاة صفاء بنقلها على وجه السرعة إلى أحد المستشفيات بالمحافظة، حيث بقيت في العناية المركزة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة في صباح اليوم التالي؛ وقد عبر أهالي الضحية عن غضبهم الشديد، محملين المليشيا الحوثية المسؤولية عن مقتلها، وأظهروا نواياهم لأخذ الثأر خلال مراسم التشييع، حيث أطلق أقارب الفتاة الأعيرة النارية في الهواء، مُعلنين عن بدء مسيرة الانتقام.
تُشير هذه الحادثة إلى مدى تأثير النزاعات القبلية والسياسية على الأرواح البريئة، وتُعد صفاء الحمزي أحدث ضحايا هذه الصراعات التي لا تزال تُلقي بظلالها القاتمة على المنطقة.