في ظاهرة مؤلمة تعكس الواقع المظلم للقطاع الصحي تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، تقوم عدة مستشفيات خاصة في العاصمة المحتلة صنعاء ومحافظات إب، حجة، عمران، وذمار بسياسة مروعة تتمثل في احتجاز جثامين المرضى الذين توفوا داخل أروقتها، مطالبةً بمبالغ مالية على المرضى.

 

وفقًا لمصادر طبية، ترفض هذه المستشفيات تسليم الجثامين لأهالي المتوفين إلا بعد سداد الديون المترتبة على تكاليف الإقامة والفحوصات الطبية، ولا تقبل بأي ضمانات أو ممتلكات كبديل للمبالغ المالية.

 

تأتي هذه السياسة في وقت يشهد فيه القطاع الصحي تدهورًا حادًا نتيجة لفشل المليشيا في إدارة مؤسسات الدولة، وتُظهر الحوادث المتكررة لاحتجاز الجثامين حجم التدهور الكبير في الخدمات الصحية والإنسانية؛ وعلى الرغم من المناشدات المتكررة من الأهالي، تستمر المستشفيات في تجاهل الوضع الاقتصادي المتدهور للأسر، دون تقديم أي تخفيضات أو تسهيلات.

 

تُعد هذه السياسات دليلاً على استغلال المليشيا للقطاع الصحي كوسيلة لجني الإيرادات، مما يحول الخدمات الحكومية إلى قطاع خاص يخدم مصالحها الخاصة، ويُعرض حياة وكرامة المواطنين للخطر.