شهدت العاصمة المحتلة صنعاء وضواحيها حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات السكان، بما في ذلك الموظفون الحكوميون، بسبب رفضهم المشاركة في احتفالات "يوم الولاية"؛ هذه المناسبة السنوية، التي تروج لها مليشيا الحوثي، تهدف إلى تأكيد الأحقية المزعومة لعائلة عبدالملك الحوثي في حكم اليمن.

 

مصادر مطلعة أفادت بأن المليشيا الحوثية أعلنت حالة استنفار قبل الاحتفال وأصدرت تعميمات تحض على تحشيد السكان للمشاركة في الفعاليات؛ وعقب الاحتفالات، نفذت المليشيا حملات خطف واعتقال طالت العديد من السكان الذين تغيبوا عن الفعالية.

 

تقديرات تشير إلى أن المليشيا أنفقت حوالي 70 مليون دولار على أكثر من 112 احتفالية، وذلك بالتزامن مع حملات إجبار اليمنيين على تقديم التبرعات المالية لتمويل هذه الفعاليات؛ وقد أثار هذا السلوك استياء ورفضًا شديدًا بين السكان، الذين يعانون بالفعل من توقف الرواتب وتدهور الأوضاع الاقتصادية والصحية.

 

التحذيرات الأممية تشير إلى تصاعد معاناة اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين، مع تهديدات بارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي نتيجة الحرب المستمرة والتصعيد في البحر الأحمر وخليج عدن؛ وتستغل الجماعة المناسبات الطائفية للجباية والتجنيد، مما يزيد من الضغوط على السكان والتجار الذين يتعرضون للابتزاز والتهديد.