المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية: مقتل سليماني لـم يؤثر على إصرار إيران تهريب وتوفير الأسلحة للحوثيين

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/03/02

سبتمبر نت/ ترجمة – أمين الجرادي: في وقت سابق من هذا الشهر كانت السفينة يو إس إس نورماندي الأمريكية قد ضبطت شحنة من المعدات والأسلحة المتطورة الإيرانية المشتبه بها الموجهة إلى المليشيا الحوثية, وبحسب التقارير تعد هذه الشحنة هي الأولى من نوعها منذ مقتل سليماني. فيما أكد المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية أن هذا النوع من النشاط التخريبي الإيراني المتعلق بتهريب الأسلحة إلى مليشياتها في الخارج من بينها مليشيا الحوثي يُظهر أن طهران لا تخطط لإبطاء جهودها لدعم أذرعها في أعقاب مقتل سليماني.
 
يقول أوربان: “فيما يتعلق بقضية سليماني، أعتقد أن قوة القدس أظهرت نمطًا ثابتًا من محاولة تهريب الأسلحة للحوثيين في اليمن لتوسيع هذا الصراع، ودعم المليشيا في قتالها في اليمن على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يحظر ويحرم تهريب هذه الشحنات من الأسلحة “. والكلام ما يزال للأخير “على ما يبدو، لم يؤثر مقتل سليماني على رغبة إيران القوية في تهريب وتوفير هذه الأسلحة المتطورة للحوثيين”.الولايات المتحدة تتهم إيرانوكان البنتاغون قد اتهم إيران بمحاولة تهريب وتوفير الأسلحة والمعدات لمليشيا الحوثي في اليمن بعد أن صادرت البحرية الأمريكية شحنتين من الأسلحة قبالة السواحل اليمنية.المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، الكابتن ويليام أوربان استضاف، مؤتمراً صحفياً عرض فيه شرائح توضح بالتفصيل مخبأين منفصلين للأسلحة الإيرانية المهربة إلى مليشيا الحوثي على مراكب شراعية كانت قد استولت عليها مدمرتان أمريكيتان في 25 نوفمبر من العام الماضي, إضافة إلى شحنة الأسلحة الأخيرة التي استولت عليها وصادرتها البحرية الأمريكية بواسطة المدمرة البحرية يو إس إس فورست شيرمان من مركب شراعي مجهول الجنسية قبالة السواحل اليمنية وبحر العرب في التاسع من شهر فبراير الجاري.وبحسب المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية إن من بين الشحنة التي تم الاستيلاء عليها مكونات لصواريخ كروز “351” للهجوم الأرضي، وصواريخ كروز أرض – 358 ، وصواريخ “دهلافيا” المضادة للصواريخ الموجهة ، وصواريخ نور / C802 المضادة للسفن، والمركبات الجوية بدون طيار، وكذلك النطاقات الحرارية والأجزاء الأخرى ذات الصلة بالجيش – وكلها حسب أوربان مصنوعة في إيران.تأكيد أمريكيوبينما أبدى المسؤول الأمريكي عدم قدرته في تقديم شرح أكثر حول الشحنة الأخيرة من الأسلحة المتطورة المهربة إلى الحوثيين, إلا أن البنتاغون قرر أن الحرس الثوري هو مصدر تهريب هذه الشحنات من الأسلحة إلى المتمردين الحوثيين.ولإثبات صحة ما أكده البنتاغون من أن إيران هي من زودت مليشياتها في اليمن بشحنة الأسلحة بشكل مباشر قال أوربان “إذا كانت الأسلحة قد صنعت في إيران ، فقد جاءت من إيران”.وأضاف: ” بالتأكيد ، 150 صاروخا مضادا للدبابات كانت في طريقها إلى الحوثيين عبر التهريب”.وأستأنف أوربان القول “لقد تم تهريب هذه الأسلحة الفتاكة بصورة غير مشروعة بواسطة الوكلاء الإيرانيين لمليشياتهم في اليمن الحوثيين، وليس هناك تفسير معقول حول كيفية وصول هذه الأسلحة إلى السواحل اليمنية دون تنسيق وموافقة الحكومة الإيرانية”.وتُظهر شريحة نشرها البنتاجون في 19 فبراير / شباط ما قيل إنه 351 من مكونات صواريخ كروز المصنوعة في إيران واستولت عليها المدمرة البحرية يو إس إس فورست شيرمان من مركب شراعي مجهول الجنسية قبالة السواحل اليمنية وبحر العرب في 25 نوفمبر 2019.وتنفى كل من المليشيا الحوثية وإيران أي صلة مباشرة بينهما، على الرغم من أنهم يتشاركون العداء والخصومة للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.وعلى الرغم من أن وزارة الخارجية الأمريكية لم تدرج مليشيا الحوثي حتى اللحظة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، إلا أنها مُنعت من تلقي الأسلحة كجزء من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي تم تبنيه بعد فترة وجيزة من انقلاب المليشيا على سلطة البلد الشرعية في أواخر العام 2014.أربعة أدلةوتعليقا على هذا الموضوع قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية: إن إيران انتهكت هذا القرار بشكل منهجي كجزء من “نمط تاريخي” كانت فيه شحنات الأسلحة الأخيرة المهربة إلى المليشيا الحوثية جزءًا منه. وبحسب وصف أوربان اعتمدت الرواية الأمريكية على “أربع ركائز” من الأدلة.وتتضمن هذه الركائز من الأدلة تقارير لجنة الخبراء بخصوص تأكيد قيام إيران بتهريب الأسلحة، وامتلاك الحوثيين أسلحة متقدمة بشكل متزايد والتي لم يمتلكها اليمن قبل انقلاب المليشيا، وحظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي يفيد المصدرين المحتملين ومواصفات الأسلحة نفسها، والتي لم تكن معروفة, ولا تمتلكها أي دولة ما عدا إيران. مضيفا الدليل الخامس يتعلق بجمع المعلومات التي لا يستطيع مناقشته علنًا.صواريخ إيرانية بيد المليشيافي سبتمبر الماضي، زعمت مليشيا الحوثي أنها نفذت هجومًا صاروخيًا, اضافة إلى هجوم طائرات مسيرة, أدى إلى الإضرار بمنشأتين نفط سعوديتين, إلا أن واشنطن والرياض ألقتا باللوم على طهران في تنفيذ تلك الضربة غير المسبوقة، والتي جاءت قبيل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة التوترات الأمريكية الإيرانية.وكانت حدة الخلافات في المنطقة قد ازدادت إلى حد كبير خصوصا منذ قرار الرئيس دونالد ترامب عام 2018 بالتخلي عن صفقة نووية توسطت فيها الولايات المتحدة وإيران قبل ثلاث سنوات إلى جانب القوى العالمية الكبرى، وقد أعقب الخروج الأحادي الجانب تشديد العقوبات على الاقتصاد الإيراني.مركبات عسكرية إيرانية في الجوفبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية, شوهدت مركبات عسكرية إيرانية مدمرة بواسطة مقاتلات التحالف العربي الداعم لقوات الجيش اليمني في 6 فبراير الجاري في محافظة الجوف باليمن في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية ، وهذا يترك الإجابة على السؤال مفتوحة كيف وصلت هذه المركبات العسكرية الإيرانية إلى الحوثيين؟بين واشنطن وطهرانوقد أدى الخلاف الكبير بين مليشيات إيران والولايات المتحدة في العراق إلى دفع واشنطن وطهران نحو أتون من النزاعات الشهر الماضي عندما قامت الولايات المتحدة باستهداف وقتل قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني, فيما كان الرد الإيراني على هذا الاستهداف بهجمات صاروخية على قواعد عراقية تضم جنودا أمريكيين، مما أدى إلى إصابة عدد من هؤلاء الجنود.بعد أيام، ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن إدارة ترامب استهدفت أيضًا شخصية رئيسية أخرى من قوة القدس الإيرانية، عبد الرضا شهلاي، في اليمن في نفس اليوم الذي قُتل فيه سليماني والوفد المرافق له بالقرب من مطار بغداد الدولي في العراق، لكن وبحسب التقارير الأمريكية فإن تلك العملية في اليمن فشلت.
 

ذات صلة