كشفت مصادر مطلعة عن قيام الجماعة الحوثية بتجنيد العشرات من المهمشين ذوي البشرة السوداء في محافظتي إب وذمار خلال الأسبوعين الماضيين، وإلحاقهم بجبهات القتال؛ هذه الخطوة تأتي ضمن حملات التعبئة والتجنيد العسكري التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع اليمني، بما في ذلك نحو 200 عامل نظافة في المحافظتين.

 

وفقًا لتقارير جريدة الشرق الأوسط، تم سابقًا إخضاع نحو 1350 عاملًا من ذوي الأصول الإفريقية للمعسكرات الصيفية التي تقيمها الجماعة للتعبئة العسكرية وتلقي الأفكار ذات المنحى الطائفي؛ كما تم تجنيد 1000 عامل نظافة في محافظة إب وإجبار 350 آخرين في ذمار على المشاركة في دورات عسكرية استعدادًا لإرسالهم إلى الجبهات.

 

الجماعة الحوثية تبرر حملتها بأنها جزء من المعسكرات الصيفية وتهدف إلى دعم الفلسطينيين في غزة؛ ومع ذلك، يعاني عمال النظافة من ذوي البشرة السوداء في إب وذمار من ظروف مأساوية، حيث تتراكم النفايات في الشوارع بسبب توقف حملات النظافة وتعرض العمال لانتهاكات وتعسفات، بما في ذلك استقطاع غير قانوني لمرتباتهم.

 

تقدر الأمم المتحدة والاتحاد الوطني للمهمشين أن هناك نحو 3 ملايين شخص من فئة "المهمشين" في اليمن، وهم من بين الأكثر استغلالًا وامتهانًا من قبل الجماعة الانقلابية؛ الآثار المترتبة على هذه الحملات تشمل تفاقم معاناة عمال النظافة وأسرهم وزيادة في أعداد المقاتلين الحوثيين في جبهات القتال، مما يؤدي إلى استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.