الكميم يكتب: كيف أدت تحركات البنك المركزي إلى إرباك المليشيا الحوثية إلى درجة الهلوسة؟

  • عميد ركن محمد عبدالله الكميم
  • 10:53 2024/06/04

مقدار الارتباك والوجع والخوف الذي احدثته اجراءات البنك المركزي اليمني في اوساط مليشيات الحوثيراني حقيقة انها فاقت توقعاتنا بكثير.
 
لقد اصيبوا بلوثة دماغية واختلت موازينهم واصيبوا بحالة من الهلوسة والجنون ، فكل الأخبار الواصلة الينا من صنعاء المحتلة تؤكد ذلك فقد احدثت ارتباك عظيم وزلزل الأرض من تحت اقدام تلك المليشيات الإرهابية وكانت ردات فعلهم نوع من الخبال وفضحتهم اكثر  فاتضح ان لديهم بنك مركزي والعجيب ان كل اجراءاتهم خلال السنوات الماضية وتدميرهم للإقتصاد الوطني وتعطيلهم للحياة من خلال نهب الراتب وعدم تقديمهم للخدمات ومنعهم حقوق الناس وتوقيف المشاريع وكل الاجراءات الآحادية الانفصالية (مالياً)كانت بحجة ان البنك تم نقله الى عدن .
 
ولتجاوز الارتباك الذي حصل في القطاع المصرفي في مناطق احنتلالهم فبدأوا يكذبون القرار  ويطمنون اتباعهم وانه قد تم تغييره والغائه ، وتارة يقولون هناك تدخل للوسطاء العمانيين والقطريين لإلغائه وكثير من البيانات المزورو والدعايات الكاذبة التي لا أصل لها.
 
والأكثر جنونا انهم بدأوا يهددوا السعودية بشكل مباشر وعلى لسان دجالها وساكن الكهف وكل القيادات دونه وتحركت الجوقة الاعلامية في هذا الاتجاه وبدأوا يهددوا العالم متهمين لهم بخوض حرب اقتصادية توازي الحرب العسكرية واعتبروها عملاً عدائيا يتساوى مع العسكري مع ان إجراءات البنك المركزي اليمني اجراء يمني خالص وقد تأخر كثيرا بفعل التدخلات الدولية التي كانت تسعى بكل قوتها لعون الحوثيراني وتمكينه من اليمن سياسيا وعسكريا واقتصاديا وشكلت له الحماية اللازمة خلال السنوات الماضية من اي تدخل عسكري او اجراء اقتصادي مضاد..
 
و كل هذا الجنون الذي اصاب المليشيات  يؤكد صوابية قرار البنك المركزي اليمني وان كان هناك حسرة كبيرة لتأخره كل هذا الوقت والذي جعل الحوثيراني يتمكن اقتصادياً وينمو عسكريا ويتحكم في كثير من المسارات على المستوى التفاوضي وزادت من صلفه وتعنته وعناده.
 
وعندما قررت الدولة استخدام  بعض من امكانياتها في عنصر واحد فقط من عناصر قوتها تغيرت موازين القوة لدى الجميع فمابالك إذا استخدمت كل عناصر قوتها بمافيها العسكرية..
 
اليوم يعلم الحوثيراني انه عاجز عن خوض اي حرب داخلية لأنها ستصيبه في مقتل ومازال التحضير لها من قبله جارياً على قدم وساق ، ويعتقد الحوثيراني ان حربه اليوم يجب ان تكون على المستوى الأقليمي لإحداث الضجيج الاعلامي المطلوب وبأقل الخسائر لإحداث الأثر الذي يريده وهو بذلك يريد ان يجعل اليمن مصدر ازعاج وابتزاز وارهاب دائم لكل العالم لتنفيذ مشاريعه الخبيثة ومشاريع ايران في المنطقة ..
 
نؤمن بأن الحوثيراني يعاني وفي اضعف مراحله وأن حاول ان يظهر إعلامياً بمظهر القوي إلا إن موازين القوة على الأرض يجب ان تتغير على كل المستويات بمافيها موازين القوة العسكرية وقد اصبح استئصاله واجب يمني واقليمي وعالمي لإنهاء معاناة الشعب اليمني وزوال اسباب التوتر في المنطقة باعتباره تهديد للجوار وللأقليم وللعالم كمليشيات ومنظمة ارهابية صاعدة بقوة على غرار التنظيمات الارهابية كالقاعدة وداعش..
وعلى الدولة العمل على كل عناصر قوتها واخضاع تلك المليشيات لمنطق الحق والعدل..
يكفي عبث فقد انهكت البشر والحجر والشجر ...

ذات صلة