في ظل الظروف القاسية والأزمات المتلاحقة، تتوالى الأخبار المؤلمة عن حالات انتحار متزايدة، تعكس حجم اليأس والإحباط الذي يعتصر قلوب المواطنين؛ في محافظة إب، أقدم المواطن "قاسم عبدالكريم الشرماني" على إنهاء حياته شنقًا داخل منزله، في حادثة تعد الثانية خلال أسبوعين، حيث سبقتها فتاة في السابعة عشر من عمرها انتحرت لأسباب غامضة.

 

وفي صنعاء المحتلة، وقعت حادثتان مماثلتان في فترة زمنية قصيرة، حيث انتحرت فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا في حمام منزلها بمديرية شعوب، بعد رفض والدها تزويجها من شاب تقدم لخطبتها، وذلك بعد أسبوعين من انتحار الشاب أنس أحمد العوامي شنقًا في حي المطار.

 

تشير هذه الحوادث إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث تُضاعف الجبايات والإتاوات التي تفرضها مليشيا الحوثي الإرهابية من معاناة المواطنين، وتُستخدم لتمويل الأنشطة القتالية بدلاً من توفير الاحتياجات الأساسية كالغذاء والرواتب؛ هذه الحوادث تسلط الضوء على الحاجة الماسة لمعالجة القضايا الاجتماعية والثقافية التي تؤدي إلى مثل هذه النهايات المأساوية، وتحتم على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التدخل لوقف هذه الدوامة من اليأس والألم.