العنف الحوثي يتجاوز كل الحدود مع الشاب صابر
- الساحل الغربي - خاص
- 10:26 2024/05/30
في مديرية بني حشيش، شرق العاصمة المحتلة صنعاء، تعرض الشاب صابر صالح محمد الشهماني، البالغ من العمر عشرين عامًا، لاعتداء عنيف وتعذيب وحشي على يد قيادي حوثي، في حادثة تعكس مأساة العدالة وحقوق الإنسان في اليمن.
صابر، الذي يعمل في تقطيف نبتة القات لإعالة أسرته، كان في طريقه إلى منزله بعد يوم عمل شاق، عندما استوقفه القيادي الحوثي محمد خالد معيض القسامي، المكنى بـ"أبومطلق"؛ بلا سابق إنذار، تحول اللقاء إلى كابوس حين بدأ أبومطلق بالاعتداء الجسدي واللفظي على الشاب، متهمًا إياه زورًا بالسرقة.
في محاولة يائسة للنجاة، لجأ صابر إلى مسجد قريب، لكن القسامي لم يتوانَ عن ملاحقته وأمر باعتقاله؛ تم اقتياد الشاب إلى غرفة معزولة حيث تعرض للضرب المبرح بالعصي الخشبية والحديدية على يد القسامي وخمسة من أقاربه حتى الصباح.
بعد ساعات من التعذيب، وبعد توسلات مؤلمة من والده، تم السماح للأب بأخذ ابنه المُعنَّف؛ نُقل صابر إلى المستشفى لتلقي العلاج من آثار التعذيب القاسي، في حين لم يتم محاسبة الجاني بالشكل الكافي.
تثير هذه الحادثة الصادمة تساؤلات حول فعالية القانون والعدالة في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث ينتظر صابر وعائلته والمجتمع اليمني العدالة؛ آزال الصباري تدعو إلى محاسبة الجناة، في وقت تظل فيه الأصوات المطالبة بالعدالة تصدح في صمت.
هذه القصة ليست مجرد رواية عن العنف، بل هي شهادة على الاستهانة بحقوق الإنسان والحاجة الماسة للحماية والعدالة في مناطق سيطرة الحوثيين؛ يستحق صابر وأسرته وكل ضحايا الظلم أن يُسمع صوتهم، وأن تُرفع الظلمة عنهم، وأن يُحاسب الجناة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأفعال البشعة.