المراكز الصيفية تحت المجهر: انتحار شابين في ريمة يسلط الضوء على خطورة المعسكرات الحوثية

  • الساحل الغربي - خاص
  • 07:19 2024/05/27

في ظل الأوضاع المتأزمة التي تشهدها محافظة ريمة، والتي تقع تحت سيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، شهدت المحافظة حادثة مأساوية راح ضحيتها شابان في مقتبل العمر، حيث أقدما على الانتحار في غضون أسبوع واحد، وذلك عقب التحاقهما بالمعسكرات الصيفية التي تنظمها الجماعة.
 
الشابان، اللذان لم يتجاوزا السابعة عشرة من عمرهما، كانا قد انخرطا في برنامج المعسكرات الصيفية، والذي يتضمن دورات طائفية تروج لثقافة الموت والحرب، وتدريبات قتالية مكثفة، بالإضافة إلى تعلم صناعة وتركيب الألغام والعبوات الناسفة؛ ويأتي هذا البرنامج في إطار مساعي المليشيا لاستقطاب الشباب واستغلالهم في النزاع المسلح الدائر في البلاد.
 
وفقًا لمصدر محلي، فإن الشابين كانا من أبناء مديرية الجعفرية، أحدهما نجل شيخ قبلي بارز، والآخر ابن مدير قسم في منطقة اللمهيل؛ وتشير الأنباء إلى أن الضغوط النفسية والعقائدية التي تعرضا لها في المعسكرات كانت السبب الرئيسي وراء قرارهما المأساوي.
 
تعكس هذه الحادثة الخطيرة الأثر السلبي للمعسكرات الصيفية والبرامج الطائفية التي تنفذها مليشيا الحوثي، والتي تهدف إلى تجنيد الشباب ودفعهم نحو مسارات قتالية قد تؤدي بهم إلى نهايات مأساوية؛ وتُثير هذه الأحداث تساؤلات جدية حول مستقبل الشباب في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والحاجة الماسة لتدخلات توعوية وحماية لهم من مخاطر الانخراط في الصراعات العسكرية والأيديولوجية.

ذات صلة