في شهر أبريل الماضي، حصدت الألغام والمتفجرات التي زرعتها المليشيات الحوثية في محافظة الحديدة 6 ضحايا جدد، وغالبيتهم أطفال؛ هذه الحوادث المأساوية تعكس الواقع المرير الذي يعيشه المدنيون في المناطق الملوثة بالألغام.

 

وفقًا لتقرير بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، فإن 67% من إجمالي الضحايا الذين سقطوا في المحافظة خلال الشهر الماضي كانوا من الأطفال؛ أربعة أطفال قُتلوا وثلاثة آخرون أُصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة جراء 4 حوادث انفجارات لمواد من مخلفات الحرب في مديريات الحالي والمراوعة وبيت الفقيه.

 

تُعد محافظة الحديدة واحدة من أكثر المحافظات اليمنية تلوثًا بالالغام التي زرعتها المليشيات الحوثية؛ ووفقًا للإحصائيات الأممية، شهدت المحافظة خلال عامي 2022 و2023 سقوط 450 ضحية بين المدنيين، منهم 163 قتيلًا و287 جريحًا؛ يُشكل الأطفال والنساء نسبة 43.5% من هؤلاء الضحايا، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا ومأساويًا.