البحر الأحمر: من بريق إلى رعب - صيادو اليمن يواجهون النزاعات الحوثية العبثية (بيان للسفارة الأمريكية)
- الساحل الغربي - خاص
- 01:25 2024/05/13
في ظل الصراعات المتواصلة والهجمات المتكررة التي تشنها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تحول البحر الأحمر، الذي كان لعقود مصدر الرزق الرئيسي لآلاف الأسر اليمنية، إلى مصدر رعب يهدد حياة الصيادين ويجبرهم على العيش في ظروف من الخوف وعدم الاستقرار.
منذ الانقلاب الحوثي المدمر، واجه الصيادون اليمنيون مخاطر جسيمة، خاصة في مناطق الساحل الغربي التي تحولت إلى ساحة حرب؛ وبعد فترة وجيزة من الهدوء، عادت محنتهم لتتفاقم مع استهداف الحوثيين للسفن التجارية في البحر الأحمر، مما أدى إلى تواجد البوارج الأمريكية بذريعة حماية الملاحة الدولية.
أكدت السفارة الأمريكية في بيان على منصة "إكس" أن هجمات الحوثيين أدت إلى حرمان نحو 10 آلاف صياد في الحديدة وحدها من مصدر رزقهم، مما اضطر العديد منهم للانتقال إلى أماكن أخرى أو الاستسلام للجوع؛ وأضافت أن الصيادين لم يعودوا قادرين على الصيد في المياه العميقة، مما يجبرهم على الصيد في المياه الضحلة التي لا تُكسِب سوى دخل قليل لا يغطي التكلفة.
هجمات الحوثيين حولت البحر الأحمر في اليمن إلى منطقة مخيفة، حرمت الصيادين مثل واري ورمزي من سبل عيشهم. سبعة عشر مليون يمني يواجهون الجوع مع ارتفاع أسعار الوقود وإنعدام السلامة. #USAwithYemen https://t.co/Rzf42VFyVL pic.twitter.com/KSijPWfrSC
— U.S. Embassy Yemen السفارة الأمريكية لدى اليمن (@USEmbassyYemen) May 12, 2024
وقد أجبرت الهجمات الحوثية العديد من الصيادين على نقل عملهم وعائلاتهم جنوبًا وشرقًا، بعيدًا عن البحر الأحمر، حيث اضطر البعض للانتقال إلى محافظة المهرة لممارسة الصيد قبالة ساحلها الجنوبي؛ وأفاد صيادون من الخوخة الساحلية أنهم لم يعودوا قادرين على توفير الطعام على المائدة، وأنهم إذا بقوا في المنزل سيموتون جوعًا.
تضاعفت المخاوف بعد استغلال الحوثيين لقوارب الصيد وتفخيخها لاستهداف السفن، مما جعل كل القوارب عرضة للاشتباه؛ وكشف مدير مشروع مسام لنزع الألغام، أسامه القصيبي، أن الحوثيين قاموا بتفخيخ قوارب الصيادين بالمواد المتفجرة لتعطيل حركة التجارة الدولية، مما يزيد الأمور سوءًا في بلد يعاني بالفعل من الجوع ويعتمد بشكل كبير على شحنات المساعدات.
وفي ظل هذه الأوضاع، تشن مليشيا الحوثي هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن الشحن، مما أثر سلبًا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية؛ وردًا على هذه الهجمات، شكلت الولايات المتحدة تحالفًا عسكريًا وتنفذ ضربات تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، في محاولة لحماية الملاحة الدولية والحد من التهديدات التي تواجه الصيادين والمدنيين اليمنيين.